امرئ القيس

26 أغسطس, 2010

هو حندج بن حجر بن الحارث بن عمرو بن حجر” آكل المرار” بن عمرو الكندي

وقد لقب بالملك الضليل ولقب أبا وهب وأباالحارث

قال عن الرسول صلى الله عليه وسلم حامل لواء الشعراء الى جهنم

يعتبر من فحول الشعراء وأجودهم سبكا ومعنى

وضعه ابن المعتز في  مقدمة الشعراء الجاهليين

وقد ابتدع في الشعر اسيتقاف الصحب  والبكاء على الأطلال

كما قال

قفا نبكي من ذكر حبيب ومنزل   …  بسقط اللوا بين الدخول فحومل

وقوله

وقوفا علي صحبي مطيهم  …   يقولون لا تهلك اساً وتجمل

ومن سمات شعره المجن وذكر النساء

وقيل أن أكثر شعره للصعاليك وقد نسب اليه

وهذا ورد عن كثير من الشعراء  ولا يبدو أن له أساس من الصحة

عاش بداية حياتة في اللهو والغزل والانغماس في الملذات

قتل بنو أسد أبيه فأقسم على أخذ الثأر واستعادة ملك أبيه . واستنجد بملوك عصره ضد الغساسنه وبنو أسد

ولكن لم ينج فيما أراد في قصة يطول سردها.

وقبل البدئ في ذكر شعره أود التنويه أنه قد تشكل بعض معاني الكلمات

وهذا يعود إلى اندثار كثير من تلك الألفاظ والمفردات ولم تعد تتداول إلى في المعاجم

وهذه مقتطفات من بعض أشعاره

يقول امرئ القيس يصف الخيل

سالت بهن نطاع في رأد الضحى   …   والأمعزان وسالت الأوداء

يخرجن من خلل الغبار عشية   …   بالدارعين كأنهن ظبــــــاء

ويقول

عظيم طويل  مطمئن كأنـــه   …   بأسفل ذي ماوان سرحة مرقب

يباري  الخنوف المستقل زعامه   …   ترى شخصه كأنه عود مشجب

له أيطلا ظبي وساقا نعامة   …   وصهوة عير قائم فوق مرقب

وقال

وقد طوفت في الآفاق حتى   …   رضيت من الغنيمة بالإياب

أبعد الحارث الملك ابن عمرو   …   وبعد الخير حجر ذي القباب

أرجي من صروف الدهر لينا   …   ولم تغفل عن الصم الهضاب

وقال حين بلغه مقتل أبيه

خليلي ما في اليوم مصحى لشارب   …   ولا في غد إذ كان ماكان مشرب

وقال

كأن دمى سقف على ظهر مرمر    … كسا مزبد الساجوم وشيا ً مصورا

غرائر في كن  وصون ونعمة  … يحلين ياقوتا وشــــــذرا مقفرا

وكان لها في سالف الدهر خلة   …   يسارق بالطرف الخباء المسترا

إذا نال منها نظرة ريع قلبه   …  كما ذعرت كاس الصبوح المخمرا

وقال

وهر تصيد قلوب الرجـــال   …  وأفلت منها ابن عمرو بن حجر

رمتني بسهم أصاب الفـــــؤاد   …   غداة الرحيل  فلن انتـــصر

وإذ هي تمشي كمشي النزيف    …   يصرعه بالكثيب البهر

يعل  بـــــــــــــــه برد انيابها   …   إذا طرب الطائر المستحر

فبت أكــــــابد ليل التمام   …   والقلب مــن خشية مقشعر

فلما دنــــــوت تسديتها    …   فشوبا نسيت وثوبا أجر

وقال واصفا الغيث

ديمة هطلاء فيــها وطف    …   طبق الأرض تجري وتدر

تخرج الود إذا ما اشحذت    …  وتواريه إذا مــــــا تشتكر

وترى الضب خفيفا ماهرا   …  ثانيا برثنة مـــــــــا ينعفر

وترى الشجراء في ريقها   …   كرؤوس قطعت فيها الحمر

ساعة ثم انتحاها وابـــــــــــل   …   ساقط الأكناف واه منهمر

وقال يمدح

لنعم الفتى تعشوا إلى ضوء ناره    …    طريف بن مال ليلة الجوع والخصر

إذا البازل الكوماء راحت عشية   …   تلاوذ من صوت المبسين بالشجر

وقال

أمن ذكر سلمى إذ نأتك تنوص   …   فتقصر عنها خطوة وتبوص

تبوص وكم من دونها من مفازة   …   ومن أرض جدب دونها لصوص

تراءت لنا يوما  بسفح عنيزة    …   وقد حان منها رحلة وقلوص

وقال

وقد أغتدي والطير في وكناتها    …   بمنجرد عبل اليدين قبيض

له قصر  يا عير وساقا نعامة     …   كفحل الهجان القسيري الغضيض

يجم على الساقين بعد كلاله   …    جموم عيون الحسي  بعد المحيض

وقال

ومنهن سوف الخود قد بلها الندى   …   تراقب منظوم التمائم مرضعا

يعز عليها ريبتي  ويسوءها   …  بكاه فتثني الجيد أن يتضوعا

تقول وقد جرتها من ثيابها   …   كما رعت مكحولا من العين اتلعا

فبتنا تصد الوحش عنا  كأننا   …  قتيلان لم يعلم لنا الناس مصرعا

إذا اخذتها هزة الروع أمسكت   …   بمنكب مقدام  على الهول اروعا

تصد عن المأثور بيني وبينها   …   وتدني على السابري المضلعا

وقال

أرقت ولم يأرق لما بي نافع    …   وهاج لي الشوق والهموم الروادع

وقال

وتبرجت لتروعنــــا    …   فوجدت نفسي لم ترع

وقال

طرقتك هند بعد طول تجنب   …  وهنا ولم تك قبل ذلك تطرق

وقال

تضمنها وهم ركوب كأنه    …   إذا ضم جنبيةه المخارم رزدق

وقال

قفا فسألا الأطلال عن أم مالك   …   وهل تخبر الأطل غير التهالك

وقال

ويا رُب يوم قد لهوت وليلة   …   بآنسة كانها خـــــــط تمثال

يضيء الفراش وجهها لضجيعها   …  كمصباح زيت في قناديل ذبال

كأن على لباتها جمر مصطل   …  أصاب غضىً جزلا وكفّ باجزال

إذا ما الضجيع ابتزها من ثيابها   …   تميل عليه هونة غير مجبال

لطيفة  طي الكشح غير مفاضة   …   إذا انفتلت مرتجة غير متفال

وقال

قالت فطيمةحل شعرك مدحه   …   أفبعد كندة تمدحـــــن قبيلا

وهم الكرام بنو الخضارمة العلي   …   لسميدع أكرم بذاك نجيلا

يا أيها الساعي ليدرك مجدنا   …  ثكلتك أمك هل ترد قتيلا

وقال

أحللت رحلي في بني ثعل   …   عن الكريم للكريم محل

فوجدت خير الناس كلهم   …   جارا وأوفاهم أبا حبنل

وقال

كأنها لقوة طلــــــــــــوب    …  كأن خرطومها منشـــال

تطعم فرخا لها صغيــــرا   …   أزرى به الجوع والإحثال

كأنها حرشف مبثــــــوث   …  بالجو إذ تبرق النعــــال

وقال في قصيدة طويلة أختار منها

لمـن طلـل بيـن الجـديـة والجـبـل   ….    محل قديـم العهـد طالـت بـه الطيـل

وزالت صروف الدهـر عنـه فأصبحـت  …    على غير سكـان ومـن سكـن ارتحـل

تنـطـح بـالاطـلال مـنـه مجلـجـل   …    أحـم إذا احمومـت سحائبـه انسـجـل

بريـح وبــرق لاح بـيـن سحـائـب…ورعـد إذا مـا هـب هاتـفـه هـطـل

فانبـت فيـه مـن غشنـض وغشنـض   …   ورونـق رنـد والصلـنـدد والأســل

وفيـه القطـا والبـوم وابـن حبـوكـل   …   وطيـر القطـاط والبلـنـدد والحـجـل

وعنـثـلـة والخـيـثـوان وبـرســل   …  وفــرخ فـريـق والرفـلـة والـرفـل

وفـيـل واذيــاب وابــن خـويـدر   …   وغنسلـة فيهـا الخفيعـان قـد نــزل

وهــام وهمـهـام وطـالـع انـجــد    …   ومنحبـك الروقيـن فـي سيـره مـيـل

لقد كنت اسبـي الغيـد أمـرد نـا شئـا    ….   ويسبيننـي منـهـن بـالـدل والمـقـل

قتلـك التـي هــام الـفـؤاد بحبـهـا   …   مهفهـفـة بيـضـاء دريــة الـقـبـل

ولي ولهـا فـي النـاس قـول وسمعـة    …   ولـي ولهـا فـي كـل ناحيـة مـثـل

كـأن علـى أسنانهـا بـعـد هجـعـة    …    سفرجـل أو تفـاح فـي القنـد والعسـل

رداح صمـوت الحجـل تمشـي تبختـرا    …    وصراخة الحجلين يصرخن فـي زجـل

غموض عضوض الحجل لو أنهـا مشـت   ….    بـه عنـد بـاب السبسبييـن لانفـصـل

فهي هي وهي هي ثم هي هي وهي وهي   …   مُنى لي من الدنيا مـن النـاس بالجمـل

ألا لآ أُلا إلا لآلآءُ لا بـــــــــث    ….    ولا لآ لا إلا لآلــيء مــن رحـــل

فكم كم وكم كم ثـم كـم كـم وكـم وكـم   ….    قطعـت الفيافـي والمهامـة لـم أمــل

وكــاف وكفـكـاف وكـفـي بكفـهـا    ….    وكاف كفوف الـودق مـن كفهـا انهمـل

فلـو لـو ثـم لـو لـو ولــو ولــو    ….    دنا دار سلمـى كنـت اول مـن وصـل

وعن عن وعن عن ثم عن عن وعن وعن   ….   أسائل عنهـا كـل مـن سـار وارتحـل

وفي في وفي في ثم في فـي وفـي وفـي   ….   وفـي وجنتـي سلمـى أقبـل لـم أمـل

وسل سل وسل سل ثم سل سل وسل وسل   …   وسل دار سلمـى والربـوع فكـم أسـل

وشنصل وشنصل ثم شنصـل عشنصـل    …   على حاجبي سلمـى يزيـن مـع المقـل

حجازيـة العينـيـن مكـيـة الحـشـى    …    الأطـراف رومـيـة الكـفـل

تهامـيـة الأبــدان عبسـيـة اللـمـى   …   خزاعيـة الأسـنـان دريــة القـبـل

وقـلـت لـهـا أي القبـائـل تنسـبـي   …  لعلي بين الناس فـي الشعـر كـي أسـل

فقـالـت أنــا كـنـديـة عـربـيـة   …  فقلت لهـا حاشـا وكـلا وهـل وبـل

فقـالـت أنــا رومـيـة عجـمـيـة   …   فقلت لهـا ( ورخيـز بياخـوش ) قـزل

فلـمـا تلاقيـنـا وجــدت بنـانـهـا  …   مخضبـة تحكـي الشواعـل بالشـعـل

ولا عبتهـا الشطرنـج خيلـي ترادفـت      …        ورخـي عليهـا دار بالشـاه بالعـجـل

فناصبتها منصوب بالفيل عاجلاً   …    من اثنين في تسع بِسرع فلم أمل

وقد كان لعبى كلّ دستٍ بقبلة   …   أقبّل ثغراً كالهـــلال إذا أفل

فقبلتـهـا تسـعـا وتسعـيـن قـبـلـة  …  وواحـدة أيضـا وكنـت علـى عـجـل

وعانقتـهـا حـتـى تقـطـع عقـدهـا  …  وحتى فصوص الطوق من جيدها انفصـل

كـأن فصـوص الطـوق لمـا تناثـرت  …  ضيـاء مصابيـح تطايـرن عـن شعـل

وآخرقـولـي مـثـل مــا قـلـت أولا  …  لمـن طلـل بيـن الجـديـة والجـبـل

وقال

دار لهند والرباب  وفرتنا  … ولميس قبل حوادث الأيام

عوجا على الطلل المحيل لعلنا   … تبكي الديار كما يبكي ابن حذام

وقال

قفا نبك من ذكرى حبيب وعرفان  …  ورسم عفت آياته منذ أزمان

أتت حجج بعدي عليها فأصبحت  …  كخط زبور في مصاحف رهبان

وقال في معلقته وهي أشهر شعره

قفا نبك من ذكرى حبيـب ومنـزل   …    بسقط اللوى بين الدخـول وحومـلِ

فتوضح فالمرقات لم يعف رسمها  …   لما نسجتها من جنوب وشمأل

وسوف اكملها ضمن تدوينة انوي تدوبنها عن المعلقات

Be Sociable, Share!
هذا الموضوع كتب في أغسطس 26, 2010 في الساعة 5:15 م ومصنف بهذه التصنيفات: شعراء. يمكنك متابعة التعليقات على هذا الموضوع عن طريق ملف الخلاصات RSS 2.0. يمكنك أن تكتب تعليقاً, أو تعقب على الموضوع من موقعك.

التعليقات

6 تعليقات على موضوع “امرئ القيس”

  1.   سعيد الحظ سعيد | يوم 26 أغسطس, 2010 | الساعة 7:54 م  

    يعطيك العافيه
    نزلت مفاطيح على سفرة فطور نفر واحد
    المهلي ما يولي

  2.   زهرة الاقحوان | يوم 26 أغسطس, 2010 | الساعة 8:34 م  

    مااعجبني في شعره ابياته عندما كان يحتضر ورأى قبرا لابنة احد ملوك الروم :
    أجارتنا إن المزار قريب ………….وإني مقيم ما أقام عسيب
    أجارتنا إنا غريبان هاهنا ………….وكل غريب للغريب نسيب
    بالنسبة لالقابه فلقب ذو القروح ، فقد اهدى له قيصر الروم حلة مسمومة ادت إلى قروح شديدة عانى منها طويلاً حتى تسببت في وفاته في انقره عند جبل يقال له عسيب . في عام 540 وقيل 544م
    >>جزاك الله خيراً.

  3.   علي جمعة الخضر العلي | يوم 26 أغسطس, 2010 | الساعة 9:31 م  

    شكرا عالمعلومات القيمة لا عدمنا روعة ماعونياتك لاهنت ياغالي

  4.   غير معروف | يوم 27 أغسطس, 2010 | الساعة 2:11 ص  

    حامل لواء الشعراء الى جهنم .

    إذا كان هذا قول الرسول صلى الله عليه وسلم

    فإن من عاش في وقت الجاهلية سيحاسبون على قدر اعمالهم

    شكراً أخي ماعون فمعلوماتك قيمة .

  5.   خالد محمد ابابطين المحش سابقاً | يوم 5 سبتمبر, 2010 | الساعة 1:19 ص  

    الاخ غير معروف

    النار درجات كما أن الجنة درجات .

  6.   بنت الحيسية | يوم 14 مارس, 2011 | الساعة 10:39 م  

    افضل شاعر في العصر الجاهلي بدون منازع الى الان مازلت احفظ بداية معلقته من المرحلة الثانوية
    قصته حزينة في نهايتها
    بس ودي اعرف اسم بنت عمه اللي كان وده يتزوجها هل هي فاطمة او عنيزة مثل ما درسنا ؟

اكتب تعليق





يمكنك أيضاً متابعة التعليقات على هذا الموضوع عن طريق ملف الخلاصات RSS 2.0