التخاطر ..!!

25 نوفمبر, 2011

سئلت في تدوينة سابقة عن التخاطر “التلباثيا  أو التوارد الفكري” وهل له صلة بالحدس. ؟

الحدس يختلف عن التخاطر فالتخاطر يعني الانتقال عن بعد للخواطر والوجدانيات وغيرها من عقل إلى عقل بغير وسائط حسية لنقل هذه المشاعر.

التخاطر جاء عن كلمة افرنجية  تعني “عن بعد”

والخاطر في اللغة ما يخطر في القلب من تدبير أو أمر

ويقال خطر ببالي كذا وكذا

والتخاطر في معناه الفلسفي جديد نسبيا إلا أن له بعض الجذور القديمة وهو ما يسمى بالكشف  كما حدث في قصة عمر وقائده سارية في القصة المشهورة لكن لم يتبلور كفكرة واضحة إلا في القرون المتأخرة.

وقد اسهب بعضهم في وصف هذه الحالة وجعل منها حقيقة مطلقة وهو نوع من المغالاة لا تمت للحقيقة بصلة إذ أن التخاطر يأتي صدفة بدون تخطيط مسبق وقد جعل بعضهم شعور الأحبة أو الأم وخوفها المتواصل على ابنها أنه نوع من التخاطر وهو غير صحيح فلم يسبق مثلا أن شعرت أم بفرح ولدها ولكن دائما تكون المخاوف سيدة الموقف.

ويجب التمييز بين التخاطر وقراءة الافكار التي يستخدم القارئ وسائل حسية شعورية لمعرفة ما يجول في خاطر شخص اخر موجود معه , وذلك بالاستعانة ببعض الدلائل وباستنطاق شواهد الحال من تغييرات في وجهه أو طريقة الكلام أو قبض اليد لمعرفة ما في خاطرة عن طريق اختلاجاته العضلية.

Be Sociable, Share!
هذا الموضوع كتب في نوفمبر 25, 2011 في الساعة 8:52 ص ومصنف بهذه التصنيفات: مساحة أدبية. يمكنك متابعة التعليقات على هذا الموضوع عن طريق ملف الخلاصات RSS 2.0. يمكنك أن تكتب تعليقاً, أو تعقب على الموضوع من موقعك.

التعليقات

5 تعليقات على موضوع “التخاطر ..!!”

  1.   ~هيــــــام~ | يوم 25 نوفمبر, 2011 | الساعة 2:50 م  

    شكرا لطرح هذا الموضوع أخ عبدالله..

    ماقلته بشأن الخاطر صحيح في كونه وجداني متعلق بالمشاعر..
    لكن ليس هو الكشف لو قلنا انه كذلك لأصبح قريبا بمعناه هذا الى قرآءة الأفكار..
    لكن هو تواصل ..
    تواصل قوي بين اثنين مثلا تجدك تفكر في شخص بشكل قوي…وفجأة يتصل بك او تراه امامك …وهذا مثال فقط ..
    وأجهل ان كان هذا التخاطر علم يُتعلم ويُدَرس …فهو كما تفضلت وجداني…لا علاقة له بالحس..
    واحببت ان انبه على ماذكرت من قصة عمر بن الخطاب وسارية ابن زنين هذا لاعلاقة له بالتخاطر يا أخي وان رجعت الى اصل القصة ستجد انه وثقوا سماع سارية لصوت عمر … الصوت عينه وهذا لا يكون بالتخاطر او اي تواصل عادي بل هو مايسمى لدينا نحن المسلمون “كرامة” ويدل على اختصاص عمر به حديث النبي “انه كان فيما مضى من امتي محدثون…” الحديث.
    اذن فلا علاقة للتخاطر بهاو غيره لأنها مختصة بأناس معينين..
    وما ادهشني انك نفيت ان مايكون من امر الوالدة حينما تحس بوقوع مكروه لأبنها ليس بتخاطر…اذن ماذا يكون.؟!
    لا نشك ان من اقوى الروابط ما يجمع بين الأم وابنها وما تحس به لا يكون على سبيل الخوف او شعور عابر كيف يكون هذا وهو غالبا مايصدُق!!…
    اذن بماذا نفسر شعور التوأم بنصفه الآخر عند وقوع امر له؟!.

    أشكرك لتوضيح الكثير ..فسابقا كانت الأمور متشابكة..

    آآآمم وبودي ان اسألك…وهو ماادخلني لمدونتك..
    الإنسان عندما يتحدث مع آخر كتابيا…
    اي انه ابعد مايكون عن المشاعر والإحساس ..
    تجده يعرف عن الذي امامه ان كان غاضبا او فرحا ايضا لاابالغ حين اقول يعرف متى يكون متوترا وقلقا
    فكرت انها قد تكون بقلة كلام او ربما اجابات مقتبضة وشيئ كهذا لكن هذا لا يكون على عمومه في بعض الأحيان تكون الكتابات عادية لكنه يعلم بمزاج من امامه كيف لمثل هذه المشاعر ان تنتقل…..هل هو قرآة افكار ام حاسة سادسة…
    واشكرك مجددا على مواضيعك المهمة …

  2.   admin | يوم 25 نوفمبر, 2011 | الساعة 3:54 م  

    اضافة جميلة اختي هيام
    انا لم انفي مشاعر الام ما نفيته ان يكون هذا تخاطر
    شعور الام اقرب للحدس منه للتخاطر وهو نوع من المخاوف الطبيعية قد تكون مبررة
    فلم يسبق ان سمعنا ان اما شعرت ان ولدها تحصل على شيء ثمين فحصل فعلا
    انما هو قلق لغيابه وسبب تاخره وتخشى ان يكون قد اصابه مكروه
    وهي مخاوف طبيعية في لا وعي الام تدفعها لحماية طفلها وهو شعور الامومه الصادقة
    اما سؤالك اعتقد انه نوع من الفراسة لا اكثر عند من يستطيع قراءة ما بين السطور
    ما اريد التاكيد عليه احيانا نفكر في شخص فلا ندري الا وهو يرن الجوال متصلا بنا
    هذا النوع من التخاطر محض صدفة اذ ليس في كل مره نفكر في هذا الشخص سيتصل

  3.   مريم | يوم 25 نوفمبر, 2011 | الساعة 9:45 م  

    اخي معلوماتك دائماً جديده بالنسبه لي،، كفكره التخاطر اتوقع جاءت من الخواطر، او لا دخل فيها؟؟ لان الحدس والخواطر مشتركين بصفه وهي المشاعر والحس الوجداني.. بالتالي لا فرق بينهم..

    شكرًا اخي عالمعلومات والمدونه الرائعة.

  4.   ~هيــــــام~ | يوم 26 نوفمبر, 2011 | الساعة 6:30 م  

    شكرا لك…
    اذا هي فراسة… هذا مثير فعلا حين تعرف شعور من يحادثك عن طريق الكتابة فقط…

  5.   مغبر الطاسات | يوم 2 ديسمبر, 2011 | الساعة 3:23 ص  

    موضوع شيّق و أفكار جميلة .. شكرا أخي عبدالله و المشاركات.
    أما بالنسبة لقلق الأم فقد حدث لأحد الأصدقاء و كنت متابعا لما حدث.
    حيث عدل عن السفر عن طريق البر في آخر لحظة بناء على بكاء امه و عدم موافقتها على سفرته تلك.
    كانو خمسة شباب و كان هو الراكب الخلفي الأيمن اي بجانب الباب الأيمن و حين قرر عدم السفر و نزل من السياره أصبح الراكب في وسط المقعد الخلفي هو الجالس بجانب الباب الأيمن .
    حدث لهم حادثا مأساويا على طريق الشرقية و توفي شخص واحد وهو اللذي كان بجانب الباب الخلفي الأيمن.
    رحمة الله عليه ..

    تحياتي للجميع

اكتب تعليق





يمكنك أيضاً متابعة التعليقات على هذا الموضوع عن طريق ملف الخلاصات RSS 2.0