فوبيا الجديد ..!!

17 يونيو, 2011

لم تعد أجهزة التواصل مثل الآي فون  والبلاك بيري  وغيرها من التقنيات الحديثة التي  تتيح التواصل مع أياً كان وفي أي وقت وبأسعار منخفضة جدا وعبر وسائط مختلفة لم تعد محصورة على صغار السن والشباب فقط كما كانت عند ظهورها وبداية رواج استخدامها.

بل إن فئات عمرية أكبر  أصبحت تستخدم هذه التقنيات في كل وقت وفي كل مكان وتستفيد مما تقدمة من خدمات تواصل اجتماعية وعملية , بعد أن كان هذا النوع من التواصل مستهجنا , بل أن البعض يراها أمراض اجتماعية خطيرة أوجدتها “التكنولوجيا” يجب التحذير منها  وحض على التخلص منها لما تسببه من اندماج في عالم افتراضي “مزعوم” يفسد البنيان الأسري والاجتماعي .

إلا أن هذه التحذيرات لم تكن واقعية بل لا تتماشى ما إيقاع العصر فمع انشغال الإنسان الدائم يفرض عليه الاستفادة من هذه التقنيات على الصعيد العملي أو الاجتماعي وهو ما حدث بالفعل , فالتكنولوجيا فرضت نفسها على الجميع فلا يكاد يوجد شخص لا يمتلك نوع من هذه الأجهزة لدرجة انك لا تدخل فكان إلا وتسمع النغمات المميزة التي تعلن عن وصول برود كاست أو مسج.

حتى في المجالس التي كانت تعمر بالأحاديث الجدية وذات صبغة رسمية أصبح انشغال الشخص بإرسال أو استقبال  مسج أو دخول محادثة أمر طبيعي جدا حتى من كبار السن ممكن كانوا يرون في التعامل معها هذه الأشياء أمرا معيبا لا يمكن قبوله في مجالس الرجال.

إن المسارعة للاستفادة من هذه التقنيات وتهيئة الظروف الايجابية لاقتحامها حياتنا أفضل بكثير من تحذير الناس منها ومحاولة إبعادهم عنها وهو مالا يمكن فعله كما حاول البعض منع الجوالات المزودة بكمرا وقبل ذلك التحذير من الدش والانتر نت وخطرهما على المجتمع والأخلاق والشنشنة التي نعرفها من أخزم.

إننا مصابون بفوبيا التخويف والتحذير من كل شيء جديد مما يمنعنا من الاستفادة من منجزات الحضارة مع بقية شعوب العالم وهو ما يجعلنا دائما في المؤخرة ..!

Be Sociable, Share!
هذا الموضوع كتب في يونيو 17, 2011 في الساعة 11:09 ص ومصنف بهذه التصنيفات: عام. يمكنك متابعة التعليقات على هذا الموضوع عن طريق ملف الخلاصات RSS 2.0. يمكنك أن تكتب تعليقاً, أو تعقب على الموضوع من موقعك.

التعليقات

5 تعليقات على موضوع “فوبيا الجديد ..!!”

  1.   الدانه | يوم 17 يونيو, 2011 | الساعة 4:05 م  

    اسعد الله مسائك
    مايخوف من التكنلوجيا ليست التكنلوجيا نفسها بل الاشخاص الذين يستخدمونها وكيف يستخدمونها
    انا معك انها مفيدة ولكن لها اضرار اخلاقيه جسيمه لاننكر ذلك ابدا
    والسبب سوء الاستخدام فلو استخدمت لاهدافها العلميه والعمليه الغير مسيئه اخلاقيا ودينا
    لما تخوفنا منها ..
    الكثير من الفتيان والفتيات والكبار ايضا معهم هذه الاجهزة ولو عملنا على اجهزتهم مداهمت تفتيش
    لرأينا ماتكره الاعين وتشمئز منها الانفس
    لانه للاسف لايريد الاكثريه ممن يستخدمنها الا شيئا واحد نادر جدا تستخدم لمجالات نافعه

    اسأل الله لنا وللجميع التفقه في علمنا وعالمنا

    تحياتي لكم

  2.   علي المنيع | يوم 17 يونيو, 2011 | الساعة 4:20 م  

    /
    تحية طيبة لك أخي ماعون ولزوارك في المدونه ،،أشكرك بدايةً طرح هذا الموضوع الجميل والهادف ….
    برأيي أن فوبيا التقنية الحديثة لازال محصور بفئة أقلية لم تسنح لها الفرصة إقتران هذا المجال نظراً لظروفها الثقافية أو الإجتماعية الخاصة ولها العذر في ذلك .

    /

    التعامل مع وسائل الأتصال الحديثة أصبحت واقع ملموس يجب الخوض في لعبتها الشيقة ونتقاسم من خلالها المفيد والضار كلاً حسب هواياته ورغباته ، وأعتقد توجهنا الفكري الثقافي على مدار عشر سنوات ماضية …. اتاح لنا كسعودين شرنقه ساعات اوقات فراغنا الكبيرة داخل الشبكة العنكبوتية بمعيه ضال لازال يبحث عن الحقيقة ولا اعتقد بإستطاعه احد منا التخلي عنها ، أضف الي ذلك أن مساعي جهود الدولة في تسييس وتسهيل انظمتها البيروقراطية في هذا المجال كان لها الدور الأكبر في الإنتشار والتوسع .
    /

    كل الأدوات التقنية المطروحة اليوم تنبىء عن وجودة ثورة معلوماتية ستساعدتنا كجيل جديد في مواكبة مستجدات العصر رغم ماتفرضه بعض القيود .
    وها هي الدولة تحاول جاهدة الخلاص من هذا المأزق لتحوير سياستها وتحويل حكومتها لحكومة إلكترونية بحته لضمان إستقرار سيادتها .

    /

    مايهمنا كمستخدمين أن نتقبل الواقع بكل اشكالة ونستمر المضي قدوما ولما تحققه المصلحة العامة .

    /

    تقبل خالص تحياتي ،،،

  3.   دب قريح | يوم 17 يونيو, 2011 | الساعة 5:03 م  

    الحمد لله على السلامه سمعت انك مبعد وجاي
    اقول اني معي جوال الدمعه دابلن تسبدي البري والايفون اشوفهن بيدين الناس واسمع هالرنين والكركره وانا راز خشتي مسوي فاهم
    اغديك مهدين ايفون عشان اكشخ مثل العالم

  4.   admin | يوم 17 يونيو, 2011 | الساعة 7:07 م  

    ابشر دب قريح ما طلبت شي انت علمني من انت عشان اوصله لك وفور جي بعد

  5.   نوف | يوم 21 يونيو, 2011 | الساعة 9:15 م  

    أنا مع اختي دانه …
    والتخويف لابد منه على قولتهم
    “إلي يخاف يسلم ”
    لكن في الأمر هذا السلامة معدومه ..

    تحياتي للجميع ..

اكتب تعليق





يمكنك أيضاً متابعة التعليقات على هذا الموضوع عن طريق ملف الخلاصات RSS 2.0