بل هم بوطنيتكم يستهزؤون!

25 سبتمبر, 2010

الكاتب : محمد الماجد

أعيد هو أم يوم وطني يعاد كل عام ..

إن من البؤس أن يذكر هذا الوطن مرة واحدة في العام ..  إن وطناً أخترته للعيش فأمنت فيه نفسي وأسرتي وأكلت فيه وشربت لهو وطن يستحق أن أعتز بإنتمائي له ..

وطني هو وطن نامت به جفوني مرتاحة البال هانئة فهو إذاً وطن يستحق أن أدفع عنه ..

إن وطناً أعطيت فيه حقوقي كاملة لا ينقصها شي لهو وطن يستحق النظال .. فهو وطني ومرتعي  ومحطة حياتي ..

لا يمكن أن يكون لوطني شعار الا شعار  الجد الإجتهاد والعمل الدؤوب من أجله..

ويبقى السؤال هل وطني يستحق أن يكون وطني .. وأنا لم أشارك في بنائه؟ فهذا ما ينبغي علي أن نسعى لترسيخه بيننا  .

إن وطناً طبل الأحمق به  طرباً لوجود أمثاله.. ورقصت شوارعه فرحاً لسفيه تسيد فيه .. واهتزت أركان عرشه  من أجل ذكرى أسمه… فقط لانه وطن استطاع البعض استغلاله  لهو وطن مهظوم الجناح فاقد لأهلية الصلاح… فليس للغرابة أن تستغرب غربة عقلاؤه وهم قد استصغروا فيه وشطروا في أطرافه  فلم  يبق لهم الا النكهة والنكته ..

فيفرحوا إذاً وليعبروا بمستواهم الفكري الضحيل بتصبيغ الوجوه والابدان ألوانا لا معنى لها في نفوسهم .. وليسطروا أوسام  البهجة بمساحقهم وليخذوا عرض ذاك الطريق وطوله إياباً وذهاباً .. وليرفعوا مزامير شياطينهم أنساً و ارتجاجا .. فليس عيبا للغبي أن يعترف للأغبياء بنقص خلقه فهو الكامل المكمل بينهم إذ أنه ساوى مجالسيه …   أن من العبث ما يصدر من سفاء الشوارع من ضجيج وهجيج لم يعرف في دول العالم ..فعلى ماذا هذا التخلف الذي يطبل به هؤلاء..

يا هؤلاء : يا من تسكونون هذا الوطن الغالي علينا لماذا لا نرى برامج عملية مفيدة نقدمها تحت شعار حب الوطن .. لماذا لا نشارك في مساعدة كبار السن …او تنظيف المرافق العامة في الوطن لماذا لا نقدم للوطن ما يحتاج إليه من فكر ونضج واقتراح..

..لماذا لا نسد حاجة محتاج ونمسح دمعة مسكين  ونرجع حقاً لمظلوم

لماذا لا يكون  يوما  للمراجعة والتصحيح والتنقيح .. لماذا أصلا يكون يوما ولم يكن دهراً

هل العيد او اليوم الوطني فرصة للبلهاء والصفقاء للتفحيط  والرقص وزيادة خسائر الوطن أم أن حب الوطن اختزل في النباح والصياح

إن وطننا في ذكراه تبلد حسه ولم يأنس بنفسه  لماذا: لانه قد أعلن فيه المرابطة لكل أفراد جنودة  محاولة لكبح جنون المجانين ومحاربة  المستخفين بقدرات الوطن

آآآآآآآآآه يا وطن..

آآآآآآآآآآآآآه يا وطن ،،لم يعرف شبابك حقك وقدرك

Be Sociable, Share!
هذا الموضوع كتب في سبتمبر 25, 2010 في الساعة 2:02 م ومصنف بهذه التصنيفات: مقالات مختاره. يمكنك متابعة التعليقات على هذا الموضوع عن طريق ملف الخلاصات RSS 2.0. يمكنك أن تكتب تعليقاً, أو تعقب على الموضوع من موقعك.

التعليقات

7 تعليقات على موضوع “بل هم بوطنيتكم يستهزؤون!”

  1.   ماعون | يوم 25 سبتمبر, 2010 | الساعة 9:15 م  

    استاذي الفاضل
    اتفق معك قلبا وقالبا
    ولكن لا يمكن كبت مظاهر الفرح
    فالشباب لا يمكن احتوائها او السيطرة عليها
    ففي الدول المتقدمه توجد مثل هذا المظاهر
    وفي نظري اذا قننت ووضع لها برامج احتفاليه معينه قد نحد منها ولكن لن تنتهي
    عموما
    الفرح مشروع ولكل انسان طريقته بالتعبير والفرح
    لكن ما قلت لنا ياشيخ ابو أياد هل العيد الوطن حرام او حلال؟
    خابركم يالمتطرفين ما تحبون العيد الوطني؟ ههه

  2.   خلود 99 | يوم 26 سبتمبر, 2010 | الساعة 1:36 ص  

    في رأبي المتواضع أن هذا الشغب والتخريب سببه ليس فقط اليوم الوطني, بل هذه مشاعر مكبوته مخزنة لدى الشباب تنتظر فقط فرصة للتفريغ والخروج للعلن , وكان اليوم الوطني هو الفرصة لخروجها لأنهم فقط سجدون المبرر , فلو أعطيت لهم فرصة الاحتفال بأي شيء آخر أو يوم آخر لفعلوا نفس الشيء (حتى لو كان يوم الشجرة !!)
    علاج المشكلة أكبر من مجرد كبتها من جديد وحرمان الناس من الفرح والاحتفال لمجرد أن هناك بعض العقليات المريضة المخربة !!
    من الواجب أن يتعلم الناس مهارة الاحتفال ويتذوقوا معنى الفرح
    الجيل اامخرب الآن يدرك أن اليوم الوطني هو قضبة اختلاف وشبهة , لذلك يعتبرون الاحتفال به نوع من التحدي وإثبات الذات , فبتمادون في هذا التحدي وكأنهم يقولون للمجنمع(والهيئة خصوصا) إن كنت تقدرون أن تحرمونا هذه المتعة أيضا فافعلوا !!!
    أعتقد أن الجيل الجديد (صعار السن)” الذين وعوا الدنيا وهم يعرفون ماهو اليوم الوطني (فهو ليس فقط تكريس التلفزيون للأغاني الوطنية والبرامج الوطنية المملة مع ايقاف المسلسلات والبرامج الممتعة)
    الجيل الجديد يعرف أن اليوم الوطني هو شعور جميل ويوم ممتع وأن الانتماء لهذا الوطن يجلب الفخر , فإن شاءالله سيكبرون وهم يعتزون بوطنهم, ويكونون مواطنين صالحين يستحقون جمل اسمه والانتماء إلى ترابه (مالم يستمر البعض في إحياء الخلاف وإشعارهم بالذنب حتى في فرحهم!!)

  3.   متقاعد | يوم 26 سبتمبر, 2010 | الساعة 6:14 م  

    من حقنا الفرح
    ولكن ثقافة الفرح
    معدومه
    والجاهل يفرح حسب
    مايعرف عن الفرح
    تفحيط…… الخ

  4.   فوز | يوم 26 سبتمبر, 2010 | الساعة 10:59 م  

    كل انسان له طريقته في التعبير للفرح ولكن ليس منا ان يبالغ الواحد في تعبيره مثلاً الشباب الله يهديهم تعبيرهم في مثل هذا اليوم يكون تفحيط وغيره ولكن المفروض كل شي له حدود بس على العموم كل انسان وطريقته لانه اذا ماعبرنا في مثل هاليوم متى راح نعبر  

  5.   ابو ساري | يوم 27 سبتمبر, 2010 | الساعة 1:15 ص  

    السلام عليكم

    اهنأ الاستاااذ مااعوون على طرحه هذا الموضوع الذي يدور في خلدي في كل يوم وطني

    اريد ان اطرح تساؤل لماذا لا يكون اليوم الوطني لتكريم كل من تعب من اجل هذا الوطن وكل من يسهر من اجل هذا الوطن اناس تعبوا لكي يصل وطني الى هذه المنزله ما نراه في هذا اليوم مجرد اعلام معلقه واستنفار للجهاز الامني كاملا ومراهقون مكبوتون يريدون ان يفرغوا طاقاتهم باي شي حتى لو كان انا او انت

    مع فائق احترامي للجميع

  6.   محمدالماجد | يوم 28 سبتمبر, 2010 | الساعة 9:57 م  

    أخي ماعون اشكر لك اختيارك هذا الموضوع لطرحة في ديوانك.. سرني ذلك

    ملخص القول في هذا المقال.. أن مناسبة ذكرى الوطن إن اختزلت في العبث بأمن الوطن وارهاق الجهاز الأمني وازعاج الاخرين الامنين فلا داعي منه..

    بالطبع اقترح أن يكون هناك مظاهر ابتهاج يستحقها الوطن ففي ألمانيا فرضا يعيد الناس ذكراهم بسقوط المانيا النازية وانتحار هتلر.. ويذكرون الاسماء التي ضحت من أجل وصول المانيا اليوم على ما هي عليه .. وغيرها

    نريد أن نظهر للوطن احتراماً فنفرح به كما ينبغي به لا كما يفعل السفهاء..
    ليس من الصيحيح ان يقال للكل طريقته في التعبير بفرحته .. فهناك مشاعر ومستوى مطلوب لابد من التفكير به فهل التطبيل والتهييج وقطع الاشارات والمسيرات وتصبيغ الوجيه والابدان هو فقط ما يستحقه الوطن إذا هذه مهزله..

    اما عن الحلال والحرام فليس هناك مسلم يقول أن للمسلمين أكثر من عيد الفطر والاضحى .. هذا نص حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم وأما واقع اليوم او العيد الوطني أو أي اسم آخر فأدع الحكم لهيئة كبار العلماء ثم لكم..

    اما الاخت خلود.. فأقول إن الهيئة جهاز حكومي له مهامه ووضعه ولي الامر وهو لمصلحة مجتمعنا ويجب علينا احترامه وتصحيحه لا انتقاصه ولومه والله أعلم
    أخوكم :

    محمد بن أحمد بن صالح آل ماجد

  7.   محمدالماجد | يوم 1 أكتوبر, 2010 | الساعة 8:13 م  

    هذا مقال نقلته من الاحة السياسية في الوطن :

    المناسبة : اليوم الوطني !
    المكان : غرفة متهالكة يكاد يخر سقفها !
    الموضوع : رسالة عتب واستنكار وشجب !

    عزيزي مُستلم هذه الرسالة أتمنى أن تغفر لي وقاحتي في بعض أجزائها وصراحتي في بعض أجزائها الأخرى !
    رغم أن الصراحة لا تحتاج إلى إعتذارات ولا إلى مبررات ولكن هي حيلة المضطر ! أيضاً أحب أنبّه إلى
    أن الأفكار في هذه الرسالة تبدو غير مترابطة – على غير العادة – ! ولكن كل ذلك مردّه إلى صديقي
    ( أحمد ) الذي استأجر لنا سيارة برهانٍ مقبوضة ! كما يفعل في كل مرة ، فقد رهن كل ما يملك من
    ما خفّ وزنه وخفّ ثمنه ! لا أعلم كيف وافق مكتب التأجير حتى هذه اللحظة على إعطاءه هذه السيارة
    ذات الموديل القديم نوعاً ما ! ولكن يبدو أن وساطة الهندي كومار فراش المكتب كان لها دور في إتمام هذه
    العملية ذات الفوائد المشتركة ! أعود إلى ما فعله صديقي أحمد فهو لم يبقِ شارع رئيسي أو فرعي من شوارع
    مدينتنا الفسيحة في هذا المساء ولم يبقِ أيضاً حجرا ولا شجرا إلا وجعله شاهداً لنا وعلينا ! أننا مررنا بجواره
    يوماً نجوب بالسيارات وضحكاتنا تملأ السماء ! الأعلام الخضراء التي كانت في أيدينا أوصلتنا إلى ما بعد
    حدود الخيال حتى أن الشعور الذي كان يختلجنا وقتها كان شعوراً عظيماً ! شعورا أشبه ما يكون
    بـ ( صباحات الفاتحين ) التي قرأنا عنها في كتب التاريخ ، نحن لا نختلف عن من جاء ذكرهم في كتب
    التاريخ ! هم فتحوا المدن والأمصار ، ونحن فتحنا ( الأندلس !! ولكن للأسف الأندلس مول ! ) ..
    آآه .. نسيت وما أكثر نسياني بعد هذه الليلة المرهقة أن أشكر كل من ( أبتدع ) لنا هذه البدعة
    المسماة اليوم الوطني ! فلو لم يكن له إلا أنه جعلني وصديقي أحمد والبقية الباقية من مراهقي البلد نمارس
    نزواتنا عياناً بياناً أقول لو لم يكن له إلا هذا المجد لشكرناه ! أعتذر عن مفردة ( نزواتنا ) وأعلم أنها
    مقززة حد القرف ، ولكن ماذا تسمي ما فعلناه طوال ليلةٍ كاملة من هزّ ورقص وكأننا في مرقص
    للبغايا – أكرمك الله – الفرق بيننا وبينهن أنهن ( يجنين المال ) أما نحن فنجني ( أحلى ..
    أحلى يا بو الشباب ) !! وهي الكلمة التي لا تسمن ولا تغني من جوع ، هل قلت الجوع ؟ هذا
    ما شعرت به وأنا أعود مع ساعات الصباح الأولى إلى منزلي ( الشعبي ) الذي تشاركني فيه المأوى
    بعض القطط الأليفة وغير الأليفة ! والتي يحرص والدي على توصيتي بعدم إيذاءها أو طردها حتى
    ترحل هي بمحض إرادتها ! كنت أبحث عن ما يسد جوعي في أرجاء بيتنا تذكرت أن الثلاجة التي
    اشتراها والدي من الحراج مؤخراً لا تعمل بعد أن أصابتها ( أنفلونزا الطيور) ! وهي الأنفلونزا
    التي تصيب الثلاجات التي لا يعرف دجاج ( الوطنية ) أو دجاج رضوى عليها طريقاً ! المهم
    وكما في المرات السابقة لم أجد ما أسد به جوعي سوى ( تمرات ) من بقايا إفطار والدتي ، حاولت
    بعدها جاهداً أن أبحث عن النوم الذي أبت عيني إلا أن .. تفارقه !
    عزيزي من أبتدع اليوم الوطني .. لعلها من المفارقات المضحكة المبكية والتي لن تقرأ عنها في وسائل
    الإعلام وهي أن صديقي أحمد وأنا وباقي الفرقة الراقصة عندما كنا نمارس الرقص جيئة وذهاباً كنا
    لا نتمايل إلا مع إيقاع وموسيقى غربية ! لا تتعجب فكل أصدقاء الشارع في تلك الليلة فعلوا ذلك !
    الشخص الوحيد الذي حاول أن يكون وطنياً أكثر من بقية الركب ، نالته التعليقات الساخرة
    والمستهزئة بسبب أنه رفع صوت المسجل بالعرضة النجدية وهي العرضة التي اتفقنا جميعا على أنها
    تبعث على النوم والملل أو هكذا خُيّل إلينا ! وأعجب من ذلك هو أن جميع ما فعلناه في ليلة الوطن
    من تعطيل لحركة المرور وإيذاء لمن أوقعهم حظهم العاثر بين أيدينا كان يستند إلى ( غطاء شرعي ) !
    نعم ، كنا نتحدث عن أنه يجوز لنا في اليوم الوطني مالا يجوز لنا في غيره ! فيجوز لنا مثلا تكسير
    نوافذ المول الجديد في أطراف المدينة والذي كلّف بناءه الملايين ويجوز لنا أيضاً التفحيط وتعريض
    حياة الآخرين للخطر ولن تستطيع أيّ قوة في الأرض – مهما بلغت من القوة – أن تقول لنا
    مثلاً : ثلث الثلاثة كم ؟! اليوم الوطني .. يا عم !
    عزيزي من أبتدع اليوم الوطني .. الآن وكما يقال ( ذهبت السكرة وجاءت الفكرة ) سجّل
    عندك مطالبي ومطالب أقراني حتى يكون الوطن غالي علينا فعلاً لا ( هزّاً لخصراً ) ! مطالبي
    بسيطة ويستطيع وطني العظيم تأمينها فهي ليست معجزة فكل ما تحتاجه هو إلتفاته صادقه من بيده
    الحل والعقد ، قد تستغرب أن قافية هذه المطالب تنتهي بحرف ( الفاء ) ! وكأن لسان حال هذه
    المطالب يقول : إن حققتم مطالبي وإلا فلا نامت أعين الجبناء ! والجبناء هنا هم الذين يريدون أن
    يحولوني إلى آلةٍ صمّاء لا تعمل إلا في ( الأول من الميزان أو 23 أيلول سبتمبر من كل عام ) !!
    عزيزي .. إليك مطالبي وأعتذر جداً عن الإطالة في رسالتي هذه وعن القسوة في بعض سطورها
    فأنا من أبناء هذا الوطن الكبير .. وأتمنى له دوام الخير :
    1 – تأمين الوظائف ، 2 – الأمن لـ كل خائف ،
    3 – محاربة كل فكر زائف ، 4 – للمجرمين سيوفٍ رهايف

    ،،

    ودمت : يا وطني سالماً
    إبنك المحب
    23 / 9 / 2010

    من قديمي / المتجدّد !

    ( 1 )

    الوطن :
    ما هو ” هزّة وسط ” في شارع ..
    الوطن :
    فعل ماضي ، و أمر و .. مضارع .. !
    الوطن :
    ما هو ” تفحيط ” و .. قلّة حياء ..
    و تقفل شوارع ..
    الوطن :
    صوت حق ، إن ناداك : فـ سارع .. !

    ( 2 )

    إن بغيت تشوف الوطن : حق
    ………………… شفه في وجيه النشامى
    رجال الأمن فــــــــــ كل مرفق
    …………….. ما يحسبون حساب الايامى

    ( 3 )

    الوطن : في عيون شايبٍ توضأ
    ……………………… وقام للصلاة على طهاره
    دعا : بالنـــــجاة مــن نارٍ تلّظى
    ………………… وان يديم الله لللوطن استقراره

اكتب تعليق





يمكنك أيضاً متابعة التعليقات على هذا الموضوع عن طريق ملف الخلاصات RSS 2.0