المرأة الحلقة الأضعف
3 سبتمبر, 2010
كانت جدتي لا تحب النساء أبدا . بل أنها غضبت من أمي ذات مرة لأنها تمنت أن لديها من الإناث أكثر من الذكور ونعتتها بكافرة النعمة وجاحدة جميل الله عليها
طبعا جدتي جزء من مجتمع كان يرى أن الذكر ثروة جلبها الخالق لأبوية ورزق مَن الله به عليهما
كون الذكر في ذلك الزمن يعني إضافة يد عامله في المزرعة أو في المرعى أو في الحماية. وفي طلب الرزق عموما . بينما الأنثى زيادة في الأعباء المعيشية والاجتماعية.
جدتي نشأت في مثل هذه المفاهيم البالية . التي تجعل من المرأة عار وشنار و بعبع ينغص عيش كل أب . ومصاب جلل ينقض مضجعه.
كانت تقول إن المرأة لا تذهب إلا إلى ثلاث
بيت أبيها ثم بيت زوجها ثم إلى قبرها
فلا عجب أن نتوارث هذه النظرة الدونية للمرأة وان نتوارث احتقارها وتكميمها وأهانتها
والمتأمل فيما يحدث داخل مجتمعنا ألآن يرى ما كانت تتفوه به جدتي . وان كنا نحاول أن نتعامى عن الواقع المر والقاسي الذي تعيشه المرأة في ظل هذه النظرة.
البعض يدعي انه يحاول صيانتها والمحافظة على عفتها وحمايتها من كيد الكفار وأهواء الفجار.
والحقيقة انه بوعي منه أو بدون وعي هو يمارس ما كانت تقوله جدتي .
مجرد إعلان إن المرأة تحتاج وصاية لحمايتها وصيانتها وفرض الرقابة المشددة عليها وحضر لحركتها تحت هذه المسميات يجعلنا نتساءل.
هل المرأة لهذه الدرجة من الغباء والسذاجة ونقص القدرة على معرفة الصح والخطأ وما ينفعها وما يضرها؟
هل هي فعلا من الضعف ما يجعلها تحتاج وصاية الرجل؟
هل فعلا مستعدة لبيع نفسها لأقرب فاجر ولهذا هي بحاجة هذه الوصاية؟
ولنشاهد إلى أين أوصلتنا هذه الحجج الواهية والغبية
أصبحت المرأة مجرد جسد للمتعة الجنسية.
تحولت إلى جزء من الأثاث وكماليات المنزل الضرورية
الحبس الدائم في المطبخ وجعله مكانها الأنسب.
منعها من العمل بسبب تفسير أعوج لقوله تعالى (( وقرن في بيوتكن))
فرض أنواع من اللباس بسبب تفسير أحادي للقران مثل النقاب مع إن المسألة خلافية
حشر النساء في الباصات ووسائل النقل ألعامه ومع السائقين بسبب منعها من قيادة السيارة والعلة “درء المفاسد”
إرغامهن على الزواج بسن الطفولة لأن عائشة رضي الله عنها تزوجت بسن مبكرة . بدون الأخذ في الإعتبار فارق الواقع الاجتماع والديني والعرفي في ذلك الزمن
التحكم المطلق واستعباد (( في الغالب)) الرجال لزوجاتهم
مصادرة حقوقها كزوجة ومنعها من أطفالها في حال الطلاق ومنع النفقة
حتى دخول ألنت يعتبر محرم في وجود رجل أجنبي لأنه اختلاط
منع التعليم الجامعي بحجة وجود الرجل في مجالات الطب والتخصصات الدقيقة
متاجرة الأوصياء ببناتهم مما سبب تكدسهن في البيوت وانتشار العنوسه على نطاق واسع
كل هذه الأشياء أدت إلى نتيجة واحده وهو شلل اجتماعي خطير
أمراض نفسيه وانحرافات اجتماعية وسلوكيات فاضحة
ولهذا لا يمكن حل هذه المشاكل إن لم تنتهي هذه الفوقية والاقصائية في تعاملنا مع المرأة التي هيمنت على واقعنا
لا يمكن لنا تطوير وتغيير وإيصال مجتمعنا إلى بر الأمان الاجتماعي المنشود في ظل تحكم مطلق وغير محسوب للرجال على النساء.
إذا استطعنا أن أطلاق سراح المرأة من هذه الهيمنة حينها يبدأ فعليا التوجه نحو مجتمع متوازن ومثالي
ماعون
مقال رائع واختيار موفق
فعلا المرأة لدينا لازالت تعاني كثيرا من هذه النظرة البالية 🙁
لدرجة أنه حتى النساء انفسهن ينظرن بهذه النظرة القاصرة
والمصيبة الأكبر (والتي وجدتها فعلا) عندما تنظر الفتاة لنفسها هذه النظرة 🙁
فهي تشربت منذ الصغر أنها فتاة لاتستطيع أن تكون شيئا مهما مثل الرجل بل انه من الخطر عليها وعلى أسرتها وأخوتها أن تحاول أن تكون شيئا مهما (طبيبة , ممرضة , كاتبة …) واستسلمت لذلك.
فأصبحت كل أحلامها تدور حول ذلك الزوج , فهو مهمتها الوحيدة والمشروعة في هذه الحياة (كما صورها لها المجتمع )
الله يرحم جدتي (( الصلقه))
اتذكر هذا الموقف زين وش كثر كانت معصبه
ماتت وهي تعير امي بحبها للبنات
عموما حتى احد الشباب يقول ان جدته لها نفس النظره
لدرجة انها تحتقر البنات
مما يؤكد النظره السلبيه
للنساء عن النساء
ماعون
مالك ومال الحريم
شوف لنا حل حنا
ماعون تدندن على موضوع النساء
ما تحتاج المرأه انك تعالج موضوعها
لانك تعالجه بطريقه غربية منحرفه
صدقت ، في ذلك الزمان الماضي كان دور الفتاة الزواج فقط
وهذه نظرة اغلب الأسر ،
ولكن بداءت النظرة تختلف شيئا فشيئا نتيجة التعليم
ويتغير الوعي بين أفراد المجتمع كلا حسب تعليمه وتفتح عقله ،
1-البعض يصارع ولا يستطيع التغيير لأنه عكس نظرة المجتمع ولكنه مترقب .
2-البعض يرفض أي تغيير ويغلق الموضوع ويمنع الحوار فيه .
3-البعض مع التغيير في حدود الشرع وتقبل المجتمع .
4-البعض فهم التغيير بشكل خاطئ وقلد الغرب في كل شيء وهذا
مخطئ ، ما ينفع لهم ليس بالضرورة ينفع لنا .
لنا في نساء الرسول والصحابيات أسوة حسنة ، لكن عندنا :
1-تيار يرى النساء يجلبنا العار ويجب سجنها وهذا خطا
في نساء تصون نفسها ،وفي نساء تفوق الرجل بالدهاء
وفي نساء بلا عقل ودين فلا يصح الجمع والتاريخ يذكر
لنا نساء عظميات .
2-تيار يحترم النساء ويسعى لتعلمهن وتوظفيهن في المهنة التى
توافق خاطره .
هل هي فعلا من الضعف ما يجعلها تحتاج وصاية الرجل؟
دين المراة وثقافتها وعقلها تحدد ذلك ، كم مراة سعت
وعملت وحافظت علي أبنائها بعد موت والداهم ولم يكن
معيل لهم سوى الأم ، لأحد يقول لا يوجد .
هل فعلا مستعدة لبيع نفسها لأقرب فاجر ولهذا هي بحاجة هذه الوصاية؟
إذا كانت فاجرا بلا خلق وأخلاق لو وضعتها في غياهب السجون
سوف تفجر .
القصص والأشعار كثيرة باعتزاز النساء العربيات بالشرف :
هاذي شرفها ما تبيعه با لإطماع
لو حدها من بعض الأيام عازه
الشيخ مثلك ما يخوع تخواع
العز والطوله بدرب العزازه
لين اندنسن عرض الفتى والخبر شاع
ما ينتجبر مثلاً كسر القزازة
سلم العرب بين الأجاويد ما ضاع
ومن ضيعة ربي يعجل نجازه
التغير حاصل في هذا الجيل او الأجيال القادمة كثير من الأمور كانت غير مرغوبة ومعقدة
ولكن سنة الحياة ،من عهد بداية التوحيد إلي الآن شاهد التغير .
هذا حسب نظري يمكن تتفق معي او تختلف / تقبل تحياتي متقاعد
مساء الخير ماعون
باشيل قصتك تحت بااطي واطاطي وأعدي من تحت حبال خط النهايه واخطف جزءا من الوقت لي وأطلب من كل من يقرأ قصتي كامله أن يدعو لي بدوام التأبيد الحاليه
رحم الله أمهاتنا وجداتنا وأبآؤنا الأولون جميعا
لم يكونو أن تلد الأيام رجـالات مثلنا ومثل من تبعونا وزادو على ردانا أوزارا أكثر والقادم أطم
قصـــه من كتاب لم يكتب
قد تعتبرونه
جنونا
إستعراضا
خيالا
حين إقترنت برفية دربي الحاليه وهي الثانيه بعد فراق التي قبلها مشكورة مستوره
وهذه والحمد لله أميه
ملتزمهد جدا
تعرف تحفظ سور الصلاة حفظا وراءة شبه مجوده
وقد إخترتها لشخصها وأعلم ظروفها الأخرى
وفي ليلة الدخله
بعد الوصول من القصـر
هرعت تغسل أكوابا لتسكب لنا عصيرا مما وجدناه معتدا لنا
فباغـتها بقله جانبيه وأزحتها بالقـوه الناعمه
لأحل محلها في الغسـيل وأحضرت العصير للمائده
وبدأت محـاضره لا زالت حديثها هي وقريباتي وقيرباتها في كل فرصه يأتي الحديث عن أعمال المنزل وواجبات المرأه
طبعا أنا كلمتها من منطلق حرصي عليها ومعرفتي البسيطه بالدين في هذا الجانب
قلت يا بنت الناس
لا تقولي بعد يوم بعد شهر بعد عام بشرتي الصابون المنظفات
وأخبرك أنه ليس لي عليكي شرعا لا غسيل ولا طبخ ولا أي نوع من الخدمه إلا تبرعا منك
لا لي ولا لأحد من أهلي ولو كانت والدتي أو ابي أحياء أو أحدهما لطلبت منك خدمتهما برضاك وبمقابل مادي
هي ضحكت ونسيت أننا جدد وقالت أنت مجنون مين الذي قال هذا
فسكت وعملت نفسي زعلان شوي
تأسفت ومرت الليله كأحسن ما يكون
وحصلت مناسبه ذهبنا فيها للرياض فقابلت الصاحبات ودار الحديث عن هذا الموضوع بالذات
ولما سمعت منهن ذلك فقالت لهم أني قلت ذلك لها يوم الفرح
فقالو لها
وين اللي زيه هذا
وحين أخبرتني قلت لها تكفين حددي من هي التي حدثتك تكفين
فقالت ما ني مجنونه أعلمك باسامي حريم الناس إستح على وجهك
مين التي بتقبلك هلحين
نحن نعيش في زمن ذكوري بحت وان قلنا بأن الامور بدأت تتغير ولكن مازلت الافكار والمفاهيم القديمة متوارثة وموجودة
تحية طيبة وبعد :
في البداية أبارك لك صديقي اللدود ههه ( ماعون ) إفتتاح المدونه الشخصية وسعدتُ بدعوتك لإنضمامي لها .
وأشكرك إيضاً على حسك المرهف المناظل تجاه قضايا المرأه السعوديه ،فهي مبادرة ( ذكر ) تستحق الإشادة
والإحترام ،، ليت كل الرجال مثلك ههه أخي الكريم .
.. أشاطرك الرأي فيما ذهبت إلية ،فالمرأه السعودية لازالت تعاني أوجه القصور ، فالنظره الدونيه التي تتطرقت
لها في سياق مقالك أعتقد غلب عليها التعصب الممزوج برائحه الأمل .
واي أمل يا أمل .. هل هي جده طاعن في السن تغلغلت في ثناياها روح الجهبده
ام زوجه مغلوب على امرها أو فتاه عذراء قاصر لديها من الأحلام والرؤى الكثير .
.. وللأسف
..نتغنى في ادبياتنا بقبول حق المساواه كشريك فاعل داخل المجتمع ، ونحمل بايدينا عصى اشبه بعصا
موسى تغالطها مفاهيم إرثيه زرعت من الصغر .
وماكنا لها مقرنيين ومحتسبين .
صديقي سأشارك التوجه بالتتضرع لله عز وجل بروح لاتعرف اليأس أن يفك أسرها وأن يلهما الصبر والثواب .
تحياتي ههه
حللت اهلا ووطأت سهلا صديقي اللدود علي
شرفت المدونه بك عزيزي
جميل ان نتفق للمره الاولى
اشراقة اناملك اتمنى ان لا تغيب عن المدونه
ههه
سعيد كما انا سعيد بك
انت تصلح روائي ينقصك تعلم ادوات كتابة القصة
فانت تمتلك خيال خصب
مرحبا ماعون
قبل أقرأ المقال
ظنيت أنت اللي كاتبه لأنه مباشرة
جت في بالي جدتك الصلقه الله يرحمه
عموما مقال حلو ويحكي واقع ماضي مخجل مع النساء
جيد أنك تطرح الموضوع مجددا في الديوانية
هو انا اللي كاتبه يبدو لم تقرأ المقال كاملا ولم تقرأ التعليقات
يعطيك العافية أخي الكريم حتى أصبح ذكر إسم الأخت أو الأم..الخ أصبح عار في مجتمعنا 🙁
الله يعافيك
للأسف هذا اللي حاصل اختي سارة
لكن مع نشر التوعية وخاصة بين النساء اعتقد الوقت كفيل بتغيير النظرة
مقال رائع أخي ماعون ,, وهذا الموضوع بالذات من أكثر المواضيع التي تضايقني وأخجل منها فعلا في مجتمعنا ,, لا أدري إلى متى ستستمر تللك النظرة الدونية للمرأة ككائن بشري من الدرجة الثانية ,, !!
أخي ماعون أنا طالبة جامعية أدرس علوم الكمبيوتر وهو تخصص أبعد ما يكون عن ثقافة المجتمعات ومشاكلها أو حتى ما يدور في الصحافة من موضوعات تمس المجتمع والمرأة والرجل في هذه الحياة , لكن وبالرغم من ذلك دائما ما تنحصر ” سوالفنا ” أنا وصديقاتي عن هذا الموضوع وآمالهن وطموحاتهن أن يأتي ذلك اليوم الذي نرى فيه المرأه في مجتمعنا وقد تساوت تماما حقوقها مع الرجل واختفت تلك النظرة الجاهلية البالية عنها .. لا أخفي عليكم أنه لايزال هنالك من أقربائي من يفكر بتلك الطريقة التي أبسط ما يمكن وصفها بالمتخلفه على الرغم من المستوى التعليمي العال الذي وصلوا إليه ,, !
تحياتي لك ..