البنيوية

30 أغسطس, 2010

تحدثنا قبل فترة عن التناص . وضرورتة في النظرية البنيوية ’ وها نحن نتحدث عن البنيوي

اشتق لفظ البنيوية من (البنية) وتعني أن كل ظاهرة إنسانية أم أدبية، تشكل بنية، ولدراسة هذه البنية يجب أن نحللها (أو نفككها) إلى عناصرها المؤلفة منها،  فالبنية، لا الإطار، هي محل الدراسة، وهي تكفي بذاتها، وبدون النظر لأي عوامل خارجية، وبدون تدخل فكر المحلل أو عقيدته الخاصة . وهي منهج فكري وأداة للتحليل، تقوم على فكرة الكلية أو المجموع المنتظم. ويقول البنيويون: نقطة الإرتكاز هي الوثيقة لا الجوانب ولا الإطار Test is Contest. ويعد فريدنان دي سوسير الرائد الأول للبنيوية اللغوية والذي قال أن تاريخ الكلمة مثلا لا يعرض معناها الحالي، وتعتبر محاضراته “دروس في اللسانيات العامة” الذي ظهر في1916م أول مصدر للبنيوية في الثقافة الغربية. وكان الهدف من دروسه هو التعامل مع النص الأدبى من الداخل وتجاوز الخارج المرجعى. يعول البنيويون على نظرية (موت المؤلف) وذلك برفض النظرة التي ترى أن المؤلف هو منبع المعنى في النص ، وصاحب النفوذ فيه، وأن الكاتب لا دور له يذكر، ولم يعد ينظر إلى المؤلف بوصفه منشئ النص ومصدره ، كما لم يعد هو الصوت المتفرد الذي يعطي النص مميزاته ، فالذي تتحدث وتنطق هي اللغة وليس المؤلف أو صوته،  وهو اتجاه يركز على اللغة وكيفية عملها ودلالاتها.

Be Sociable, Share!
هذا الموضوع كتب في أغسطس 30, 2010 في الساعة 2:18 م ومصنف بهذه التصنيفات: مساحة أدبية. يمكنك متابعة التعليقات على هذا الموضوع عن طريق ملف الخلاصات RSS 2.0. يمكنك أن تكتب تعليقاً, أو تعقب على الموضوع من موقعك.

التعليقات

5 تعليقات على موضوع “البنيوية”

  1.   ماجد | يوم 31 أغسطس, 2010 | الساعة 3:42 م  

    عبد الله
    تصدق ما فهمت شيء
    انت منين تجيب هالاشياء ؟ واصلا متى طلعت ؟
    انت بينغسل مخك
    نصيحتي
    خلك يم البلك والحجر

  2.   ماعون | يوم 31 أغسطس, 2010 | الساعة 5:01 م  

    اولا مبروك على الزيادات الجديدة للعسكر
    اكيد في مفطح عن قريب
    ثانيا انا اللي انصحك تنشغل بالكوره وخلك من اللي ما تفهمه ههه
    ثالثا هذه مصطلحات أدبية أبحث عن تعريف لها في كتاب أو في موقع وأصوغها حسب مفهومي وحسب المعلومات التي توصلت اليها.ثم اضعها بين يدي القراء (( الذين يفهمونها))
    رابعا لا تنسى تعزمني ترى رمضان قريب يخلص والرجيم تعبني ههه

  3.   خلود 99 | يوم 31 أغسطس, 2010 | الساعة 11:31 م  

    موضوع رائع 🙂
    كنت اسمع عن هذا المصطلح وكان لي تصور غير واضح عنه,لكن اكتشتف انه قريب من الحقيقة عندما قرأت مقالك 🙂
    من الجميل(والمفترض) ان ننظر الى النص بعيدا عن كاتبه , لكن هذا الشيء صعب تطبيقه على أرض الواقع , فاسم المؤلف قد يعطي النص قيمة أكبر من مايستحقه كنص مجرد , لذلك نجد أحيانا بعض الكتاب والشعراء الكبار يكتبون بأسماء مستعارة لعرض نتاجهم الأدبي مجردا من كل تصور مسبق ليأخذ حقه العادل من النقد.
    وبالنسبة لمعاني الكلمات فاني كثيرا ما اتضايق من بعض المتشددين الذين يدققون في كل كلمة جديدة (سواء كانت عامية أو معربة أو اجنبية) فينبشوا في القواميس ليجدوا أصلها التاريخي الذي قد اندثر منذ قرون, فيحرمون ويحللون والناس يصدقون !!

  4.   ماعون | يوم 1 سبتمبر, 2010 | الساعة 1:23 ص  

    اختي خلود
    البنيويه تعالج موضوع الإسم لأن الإسم يصنع للنص شهرة قد لا يستحقها ولهذا البنيويه تتضع للاسماء حد في تأثيرها السلبي على جودة النص وعدم المزج بين المؤثر الخارجي كان إسما أو معتقدا أو موضوعا
    ولكن ما يعاب على البنيويه والتي ينتقدها ” المتشددين” هو أن أصحاب التوجه النقدي البنيوي لا يضعون للمعتقد أي أهمية . فالنص الديني مهما كان قران كان أو حتى خطبة نبويه أو “انجيل” بمصاف النصوص الاخرى ومعرض للنقد بنفس المستوى الذي يتعرض له أي نص آخر
    ولهذا نزع القداسه من هذه الاشياء المقدسه يجعل من البنيويه توجه نقدي مثير للغضب في الشرق

  5.   خالد محمد ابابطين المحش سابقاً | يوم 5 سبتمبر, 2010 | الساعة 1:05 ص  

    نظرية ظالمة فيها نوع من الحسد

    (((يعول البنيويون على نظرية (موت المؤلف) وذلك برفض النظرة التي ترى أن المؤلف هو منبع المعنى في النص ، وصاحب النفوذ فيه، وأن الكاتب لا دور له يذكر، ولم يعد ينظر إلى المؤلف بوصفه منشئ النص ومصدره ، كما لم يعد هو الصوت المتفرد الذي يعطي النص مميزاته ، فالذي تتحدث وتنطق هي اللغة وليس المؤلف أو صوته، وهو اتجاه يركز على اللغة وكيفية عملها ودلالاتها.)))

    مايمكن ان يكون هذا مقبول أبداً لأن منبع النص هو الكاتب وما يعتلجة من مشاعر وأحاسيس وتجارب مصبوبة في وجهة نظر خاصة .

    سوف انشئ نظرية جديدية اسميها النبعوية أي ان المنبع هو ما يعطي للنص كل جوانبة .

    بعض النظريات تظهر لرغبة جامحة للتميز وتغلف بعبارات صعبة .

اكتب تعليق





يمكنك أيضاً متابعة التعليقات على هذا الموضوع عن طريق ملف الخلاصات RSS 2.0