ما جاء في الهجاء والرد على من أساء

21 أغسطس, 2010

الهجاء هو ضد المدح وهو الشتم شعرا كما قال ابن منظور في لسان العرب

قال الجعدي يهجو ليلى الأخيلية

دعي عنك تهجاء الرجال وأقبلي  … على أذلغي يملأ استك فيشلا

وما جاء في الهجاء كثير غزير ومن أشهر الهجاء  شعر النقائض بين جرير والفرزدق الذي استمر خمس وأربعون عاما

وشعراء الهجاء كثر من أشهرهم الحطيئة  فقد قيل انه أهجى العرب((قد أفردت للحطيئة تدوينه فيها اشهر شعره في زاوية شعراء)) وأبو نواس وغيرهما

وأنا هنا لن أذكر قصائد بعينها ولكن أقتطف أقذع أبيات قيلت في الهجاء والرد على من أساء من الحمقى والمعتوهين

وأنا هنا لم ارد السب والشتائم ولا الإنتقاص من أحد

ولم أفصل أو أصنف أخي القارئ كي أترك ذلك لك

غض الطرف فإنك من نمير   ..   فلا كعبا بلغت ولا كلابا

لكلب الناس إن فكرت فيهم  ..  أضر عليك من كلب الكلاب

لأن الكلب تخسأؤه فيخسأ   ..   وكلب الناس يربض للعتاب

المستجير بعمرو عند كربته   .. كالمستجير من الرمضاء بالنار

ولست بهياب لمن لا يهابني   ..   ولست أرى للمرء ما لا يرى ليا

إذا أنا بالمعروف لم اثن صادقا  ..  ولم اشتم النكس اللئيم المذمما

ففيم عرفت الخير والشر باسمه  ..   وشق الله لي المسامع والفما

يالك مــــــن قنبرة بمعمر  ..  خلا لك الجو فبيضي واصفري

ونقري ما شئت ان تنقري  ..   قد ذهب الصياد عنك فابشري

صغرت عن المديح فقلت أهجى   ..   فكأنك ما صغرت على الهجاء

إذا سبني نذل تزايدت رفعة   ..   وما العيب إلا أن أكون مساببه
ولو لم تكن نفسي علي عزيزة  ..   لمكنتها مــــــــن كل نذل تحاربه

ضربت  عليك العنكبوت بنسجها  ..   وقضى عليك به الكتاب المنزل

أيا قوس خراط يشري ولا يرمي   ..   ويا سيف رعديد يرض ولا يدمي

تعلمت خلف الوعود من خلب  ..    فبرقك لا يثري ولكن يدمي

كأني  إذ مدحتك يا بن معن  ..  راني الناس في رمضان أزني

فإن رحت عنك بغير شيء   ..    فلا تفرح كذلك كان ظني

وربما اشهد الطعام معي  ..  من لا يساوي الخبز الذي أكله

ويظهر الجهل بي وأعرفه   ..  والدر در برغم من جهله

قالوا سكت وقد خوصمت فقلت لهم  ..  إن الجواب لباب الشر مفتاح

أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة؟     والكلب لعمري يخسى وهو نباح
والصمت عن جاهل أو احمق شرف    وفيه أيضا لصون العرض إصلاح

الحـــــر إلى الخير سابــــق  ..   والعبد مـــــن مواطنه آبق‏‏

لكل داء دواء يستطب به  ..   إلا الحماقة أعيت من يداويها

من عاشر المطفوق يبشر بالفضيحة   ..  واليدين العوج ما تدرك عشاها

كفى مصانعة الرعاع     ..   مع التقلب في المحن

شادوا بذكرك بعد طول خموله   ..   واستنقذوك من الحضيض الأوهد

غير تقي يأمر النااس بالتقى  ..  طبيب يداوي الناس وهو عليل

إني لاعلي الكلب عنك رفعة  ..  لأنك ذو ذنب وليس له ذنب

إذا ما جئت فلانا مستميحا ..   فلا يغررك منظره الأنيق

له لطف وليس لديه عرف .. كبارقة تروق ولا تريق

فما يخشى العدو لـه وعيدا ..  كما بالوعد لا يثق الصديق

إذا حدثك السفيه فلا تجبه ..  فخيرا من إجابته السكوت

فإذا أجبته فرجت عنه  ..  ولكن دعه كمدا يموت

افخر فأن الناس  فيك  ثلاثة    ..  مستعظم أو حاسد أو جاهل

وإذا أتتك  مذمتي من ناقص   ..    فهي   الشاهدة  بأني   كامل

جاهل في الكتابة يدعيها   ..  كدعوى آل حرب في زياد

فدع عنك الكتابة لست منها  ..  ولو غرقت ثوبك بالمداد

ككلب السوء يحرس جانبيه  ..  وليس عدوه غير الكلاب

يخاطبني السفيه بكل قبح  ..  فاكره أن أكون له مجيبا

يزيد سفاهة وأزيد حلما ..  كعود زاده الإحراق طيبا

قد اختلط الأسافل بالأعالي  ..   وباح الناس واختلط النجار

وصار العبد مثل أبي قبيس  ..  وسيق مع المعلهجة  العشار

أبدو فيسجد من بالسوء  يذكرني   ..    فلا  أعاتبه   صفحا   وإهوانا

وهكذا كنت في اهلي وفي وطني   ..   إن النفيس غريب حيث ما كانا

هم قعدو فانتقوا لهم حسبا    ..  يدخل بعد العشاء في العرب

والناس قد أصبحوا صيارفة  ..  اعلم شيء بزائف الحسب

من يهن يسهل الهوان عليه  ..    ما  لجرح   بميت   إيلام

إذا حل الثقيل بأرض قوم       ..   فما  للساكنين   سوى   الرحيل

إذا وقع الذباب على طعام    ..   رفعت يدي ونفسي تشتيهه

وتجتنب الاسود ورود ماء  ..  إذا كن الكلاب ولغن فيه

من يرم الذباب بمنجنيق       ..    سيخسر سهمه وقت النزال

والله إني  ما أذكرك  إلا وأنا اربط حذائي   ..   بس لأن الشيء بالشيء يذكر لقرب ائتلافه

أنت ياهذا ثــــقـــيل    …     وثـقيـــــل وثـقــــيل

أنت  بالنظر إنسان      …     وفي الميزان  فـــيـل

لك  وجه  يحل  البصق  فيه     ..   ويحرم    أن    يلقى    بالتحية

أمينا وإخلافا  وغدرا وخسة      …   وجبنا   أشخصا  لحت لي أم  مخازيا ؟

ما كنت احسبني  أحيا إلى زمن    ..    يسيء بي فيه عبد  وهو  محمود

يمناك تقصر عن فعل نية الخير   ..    ومن المراجل ما ذكربك نماره

يا رياض جد أمك يفحج على الكير   ..     أصله من صليب يدق الصباره

رجالهم ما يسفه ألا إلى شاب     ..    مثل الفرع يفسد إلى كثر لبه

ضياغم عند الخوندات وأطواب   ..      وإلى ظهر للبر تلقاه لبه

كم من عائب قولا صحيحا   ..  وآفته من الفهم السقيمي

ولكن تأخذ الآذان منه   .. على قدر القرائح والعلوم

صار الخصي إمام الآبقين بها    ..    فالحر مستعبد  والعبد   معبود

لا تشتر العبد إلى والعصا معه   ..     إن  العبيد   لأنجاس    مناكيد

رماني  خساس الناس  خائب  عقله   ..      وآخر  قطن من  يديه الجنادل

من ركب الثور بعد الجواد   ..    أنكر  أظلافه   والغبب

تشابهت    البهائم    والعبيد   ..      علينا  والموالي   والصميم

إذا   الإساءة   من وضيع    ..      ولم الم  المسيء فمن ألوم

لو كل كلب عوى  لقمته حجرا  …   لأصبح الصخر مثقالا بدينار

لا ترج الخير عند امرء     ..     مرت  يد النخااس   في رأسه

فارس بالقهاوي وأنا خابره  ..   بالخلا تاخذه طير الحمره

تاجر فاجر ما يزكي للحلال   ..      لو يجي صاايم العشر ماا فطره

عاطل باطل فيه من كل عيب  ..    لو تبي من بول فلا يظهره

لو تجي خالته تطلبه كف ملح     ..   محطر ضلعها بالعصا يكسرره

ماتت امها وضلعها عاايب    ..     كلما جت تزيد العشا كسره

سكبناه حسبناه لجينا   ..  فبان الكير من خبث الحديد

العبد عبد هافيات  عموقه      ..      إن جاع باق عمومته وان شبع  ملاق

والحر حر يرفعنه سبوقه      ..      والبوم يلعى بين الأسواق خفاق

إذا الفاسق لاقى فاسقا   ..     فقديما وافق الشن الطبق

أمنا الفسق   ومن يعتاده   ..   كحمار السوء ما شاء نهق

أو كعبد السوء إن جوعته  ..  ســـــرق وإن يشبع فسق

شوفهم للضيف كنه شوف شيفه   ..   يربض واحدهم كنه ثور مستحيل

قم لا رعى الله بارد الجاش بايد    ..    عمره قضىى ما بين ذل وتنكيد

العمر مابــــــه لو تهقويت زايد     ..   ولا بالخطر مات الذي موته بعيد

هذا الفحل واجد فحول الحريما    ..  الفحل من يلقح برأيه معاقيم

ما كنت أوثر أن يمتد بي زمني   ..     حتى أرى  دولة الأوغاد والسفل

تقدمتني أنـــــاس كان خطوهم   ..  وراء خطوي إذ أمشي على مهل

إن علاني من دوني فلا عجب      ..      لي أسوة ٌ بانحطاط الشمس عن زحل

أبت شفتاي إلا تكلما بسوء  ..   فما أدري لمن أنا قائله

أرى لي وجها شوه الله خلقه  ..   فقبح من خلق وقبح حامله

Be Sociable, Share!
هذا الموضوع كتب في أغسطس 21, 2010 في الساعة 2:45 م ومصنف بهذه التصنيفات: قطاف. يمكنك متابعة التعليقات على هذا الموضوع عن طريق ملف الخلاصات RSS 2.0. يمكنك أن تكتب تعليقاً, أو تعقب على الموضوع من موقعك.

التعليقات

اكتب تعليق





يمكنك أيضاً متابعة التعليقات على هذا الموضوع عن طريق ملف الخلاصات RSS 2.0