دفعت سارة الثمن

4 يونيو, 2010

تململت ساره على السريرالأبيض ونظرت الى امها المريضه بعيون ثقيله متعبه , ايام واسابيع مرت وساره لم تتوانى من هدهدة امها بتلك الليالى تقيها بصدرها الحنون الآلام , تاره تقبل جبينها وتارة اخرى تقرأ لها ايات تحبها فتسكب بسمعها السكينه فتغفو على حجرها كطفل صغير , لم تستفق ساره من سهوتها الا والطبيب احمد يدخل ومعه ممرضته فقد حان وقت الزياره الصباحيه ,
لم يستطيع احمد ان يمنع نظره عن ساره للحظات قبل ان يشيحه عنها متظاهرا بقراءة الفايل تاركا لها فرصه لتسوية وضعها , ازاحت ساره رأس امها بكل حنان
على الوساده ووضعت غطاءها الأسود على شعرها الداكن تلملم خصلات شعرها المبعثره على وجنتيها المضيئه فبدت كملاك من نور وقالت بطرف خجول
أسفه يا دكتور – نسيت نفسى ونمت مع امى فقد تألمت المسكينه ليلة البارح كثيرا
نظر اليها احمد لا يعرف ماذا يقول وأشار الى ممرضته ان تفتح النافذه لعل الهواء يكون محملا بنسمه عليله تساعد ساره على استرداد نشاطها فقد كان العياء والتعب قد اخذ من ساره كل مأخذ ,
استجمع قواه ليخبرها ان امها قد تكون فى ساعاتها الأخيره ولكن كان لجمالها الآخاذ ورقتها هيبه كبيره فى قلبه فتلعثم مترددا ثم قال – انتى انسانه مؤمنه ياساره وانا اغبط فيكى البر لأمك …ثم صمت يختار الكلمات فنظرت اليه هذه المره بكل جراءه فقد احست ان هناك قولا ثقيلا سيقع عليها الآن فتعلقت عينيها بعينيه تستجيرهما ليكونا بها رحيمتين, تلك الجراءه اتاحت لأحمد فرصه لأن يرى تفاصيل ذلك الوجه النورانى وتلك العينين الذابلتين لأول مره , فقال بنفسه سبحان الله كأن التعب لم يزد وجهها الاضياء وعينيها الا جمال, لحظات عدت كدهر بالنسبه لساره أما أحمد تمناها لو بقت دهورا , فهاهو امام الوجه الذى شغل تفكيره لإياما وليالى خلت , فمنذ دخول ساره مع امها المستشفى بتلك الليله وهى تبكى بصمت وتنظر بطرفها الخجول للأطباء من خلف حجابها تستجديهم لإنقاذ امها من ازمتها وهى لم تفارق تفكيره ولا لحظه, ولولا العيب لكان تقدم لخطبتها من حينها وكثيرا ما كان يتساءل بلياليه السهرانه ما سر تعلقه بها بهذا الشكل الآسر, فهو ليس مراهقا فقد اكمل دراسته وتخصصه بالولايات المتحده وخالط الكثير من النساء بحكم عمله لكن لم يشعر ان قلبه حياً الا من تلك الليله , استفاق احمد من وجده وتنهد بصعوبه ثم قال ياليت تقولى للوالد ودى اكلمه اليوم بخصوص الوالده , فردت ساره لكن يادكتور الوالد طريح الفراش من قبل مرض امى وهو لا يستطيع المشى
قال احمد بتهكم – طيب اخوتك الشباب , ما شالله عليهم انا ما اشوف أحد منهم كرر زيارة الوالده من اسابيع , ارخت ساره عينيها الى الأرض بحسره فأحس احمد بقسوته عليها وعض شفتيه نادما وكأن هذا ما كان ينقصها يادكتور يا محترم .. درس بالترابط الأسرى .. قال ذلك لنفسه وهو يغادر الغرفه فشعر انه اربكها بذلك فاستدارقائلا برفق – ارجوكى خبرى اخوتك بأنى اريد ان اتحدث الى احدا منهم ..وياليت اليوم ..شكرا
وغادر وهو يجمع قبضته بقوه حانقا من نفسه ولم يكمل دورته على مرضاه فتوجه الى مكتبه الخاص وطلب من الممرضه ان تعود بعد ساعه لإكمال عمله
وفى مكتبه صال وجال يضرب الأرض بقدميه , بركان يثور فى صدره يكاد يحرق كيانه ..صب لنفسه قدحا من القهوه السوداء ارتشفه دون ان يشعر بغليانه ..جلس على كرسيه خلف مكتبه ما سكا رأسه بين يديه ..قائلا لنفسه يجب ان احدد سبب غضبى وما اشعر به حتى استطيع تشخيص حالتى , هل انا غاضب لأنى جرحت شعورها الرقيق ؟ ام لأنى اشفق عليها وعلى سهرها وتعبها طوال الليالى وهى تتأوه دون شكوى ترتشف الحزن وحيده بدون كلمه من أخ حنون او نظره من أب عطوف .. الهذا تراه أم !..ثم صمت فجأه وكأ ن هناك غصه فى قلبه فقد شعر بموضع الخنجر ..شعر بموضع الألم ..ثم همس لنفسه متسائلا- ..لم تختبىء وراء جبنك وخوفك ؟!
لم لا تعترف ان ساره قبيليه وانت خضيرى ..نعم خضيرى ..ونجوم السما اقرب لك من الزواج منها..واجهش بالبكاء ….بكى حتى ابتلت لحيته السوداء المرسومه بزهو وعنايه على وجهه الوسيم بالدموع ..بكى وبكى ..ولم يزده بكاءه الا تمسكا بحبها , فصدق احساسه نحوها لا بد ان يدفعه للنضال من اجلها فإما الفوز بها …يا إما ..ولم يكمل معادلته فقام من التو واتصل بعمه وبعد السلام والعتاب على بعده عنه لأيام الا ان احمد بأخلاقه وزوقه العالى بالتعامل مع اقرباءه والجميع اعتذر لعمه بكثرة عمله متحججا كالعاده بانشغال الأطباء دائما اكثر من غيرهم وانتهى الحديث بموعد للعشاء ببيت عمه هذا المساء

لم يكن احمد يعرف ماذا يفعل امام ترحيب عمه وابناء عمومته له على العشاء, فقد كان كثير الحياء متواضعا كريم الأخلاق فلم يرضى على نفسه الدخول الى بيت عمه الا وقد احضر للجميع هدايا مبررا ذلك انها هدايا رجوعه من السفر قبل أيام قليله , فرح الجميع الا عمه كان ينظر اليه بعينين رجل خبير تشَرب الحكمه مع مر السنين فلم يلبث ان غادر الشباب حجرة الإستقبال بعد نظرة ايعاز من ابيهم العجوز
ولم يجاهد ابو خالد فى جعل احمد يخبره سبب الحزن الذى بعينيه فبدأ ساردا قصته وتعلقه بساره ورغبته بالزواج منها وخوفه من رفض اخوتها وعائلتها , ولكن عمه لم يمنع نفسه من الضحك بحنان قائلا – لا تخف يا وليدى ترى ابوها رجال تقى ويخاف ربه وما عليك ..ودق على صدره قائلا – افا وانا ابو خالد والله ما يهنالى بال الا وهى حلالك انشالله ..انت ابن الغالى يابو حميد
لم يتمالك احمد من القيام وتقبيل يد وراس عمه ابو خالد قائلا والدموع بعينيه كفو والله يا بو خالد ..كفو وما حرمنا الله منك
فى طريق العوده الى بيته كاد يطير احمد من الفرحه تاره يفتح راديو السياره وتاره اخرى يفتح زجاج النافذه ..يتساءل بلهفه..معقول سأكون انا وهى تحت سقف واحد ..نظر للسماء هامسا ..يالله ياكريم لا تخيب المقاصد يا الله , استفاق على رنين جواله المتواصل
نظر على شاشة جواله ..رقم المستشفى يلح بإصرار ..رد بدون تفكير- نعم
ردت الممرضه على الطرف الآخر تخبره ان والدة ساره تلفظ انفاسها وساره شبه منهاره
لا يعرف كيف وصل الى المستشفى لا يذكر انه وضع السياره فى موقف السيارات الخاص ..اجتاز كل الأروقه يفكر كيف سيكون الموقف على المسكينه ساره
حين دخل الغرفه لم تكن ساره لوحدها رأى شابا يعرف انه اخاها فقد رآه مره واحده حين زار امه من شهور مرت , كان الطبيب المناوب يمسك بيد العجوز يجس نبضها وبرفقته طبيبا آخر حين همس موجها كلامه للشاب , انا لله وانا اليه راجعون . شهقت ساره بقهر ودست وجهها الجميل بوسادة امها تبكى بكل حرقه اما اخيها هز رأسه قائلا الله يرحمها ويغفر لها بدون ان تغادرعينيه دمعه واحده ثم غادر الحجره مع الأطباء ليكمل اجراءات الخروج من المستشفى, اما احمد وقف متجمدا يمد يده تاره الى ساره وتارة يسحبها يريد ان يربت على كتفها يريد ان يشد من ازرها لكن كل محاولاته باءت بالفشل الا انها التفتت ورأت الدموع بعينيه والحيره ملأت تقاسيم وجهه فمدت ساره يدها الى وسادة امها واخرجت مصحفا صغيرا وقالت لأحمد بحرقه – هذا من امى لك , ارجو ان تقبله فقد كنت نعم الطبيب الإنسان معنا.. ونحن …ثم ارتجفت شفتاها فصمتت تحاول بلع دموعها الا انها مالبثت ان تمالكت نفسها وقالت – لن ننساك ما حيينا , ثم خبئت وجهها بكفيها وأطلقت لدموعها العنان من جديد.
تناول احمد المصحف منها ولم يتمالك دموعه فخرج لا يلوى على شىء
بعد اسابيع قليله بدت لأحمد كالدهر وجاء ذلك اليوم الموعود الذى قرر هو وعمه زيارة والد ساره وخطبتها منه , نظر لنفسه بالمرآه مرات كثيره وهمس لنفسه يارب قرب القريب , وخرج لموعده وكأن القدر السعيد كان له مرافقا فلم يصدق ان والد ساره المريض سيوافق على طلب عمه بخطبة ساره وكاد يفقد عقله وهو يردد بالسياره لعمه وهما بطريق العوده , هكذا بكل سهوله وافق يا عمى ؟ معقول..لا..لا..مانى مصدق ؟
ابوخالد – ياولدى الرجال مريض ويبغى يلاقى وجه ربه بخير, وبنته وحيده وزى ما تعرف ان لها تجربه سابقه مريره من رجل من قرابتها شربت معه المر ويبغى يطمئن عليها مع واحد مثلك , والحمدلله مو ناقصك شىء , انت دكتور وناجح وابن ناس طيبين وتخاف ربك انشالله وميسور الحال وامك امرأه صالحه وابوك اخوى رحمه الله ما يحتاج
خالد يحمد ربه ويقول سبحان الله …ولله فى خلقه شؤون ..الحمدلله
وبالفعل تلاحقت الأيام بسرعه تحمل بشائر الخير لأحمد وساره وتحدد موعد الزفاف رغم اعتراضات الجميع اخوان ساره واعمامها الذين قد رفضوا هذا الزواج وكرهوه وكرهو احمد لإرضاخهم جميعا , فقد جعل منهم اضحوكه امام العوائل الأخرى وشيوخ القبائل , فبماذا يبررون , فأهون على الجميع ان ساره تعيش كل العمر عانس ولا تقوم بهذا الجرم الشنيع , ويا ليتها ماتت احسن فقد كان ذلك اشرف للجميع من هذه الجيزه المخزيه
ولكن الأب صمد بوجه الجميع وتمم هذا الزواج , وفى ليلة الزفاف الموعوده كان احمد كأمير حالم قد شرب من كؤوس الشوق حتى ذاب قلبه من البعد, ينظر لعينيها الخجولتين وهى بطرحتها البيضاء غير مصدقا عينيه , فقد اصبحت له وحده فاقترب منها هامسا وهم بطريقهم الى منزل الزوجيه – العمر كله بقربك لن يروى شوقى اليكى , ثم سكت فجأه قائلا – تعرفى هناك هاجس بخاطرى يدعونى لأطير بك بعيدا هن هذه البلاد وعن كل الحاسدين , تهاوت برأسها على كتفه وقالت لا تخف …ليس من قوه على الأرض تستطيع ان تحرمنى منك ,
مرت الأيام والسنين لم يزداد احمد الا عشقا وهوى لمحبوبته ساره ولم تزده ساره
الا هياما متوجا بأبناء ثلاثه كانوا كقطع النجوم فى سماءهم الجميله ,
ولكن للأسف لايبقى شىء على حاله , فهناك دائما حيزاً كبير للبغض والكراهيه فى قلوب الناس مادام التعالى على الخلق بدون عذر هو اساس الأخلاق والأنفس المريضه , فقد مات الأب العجوز وترك ساره من دون حمايه , وجاءت فرصة الجميع للإنقضاض على فريستهم القديمه ولن يكون العقاب اليوم الا تنكيلا وسحب للروح ببطىء بأيدى مجرمه لا تعرف للرحمة عنوان او لغه
جن جنون ساره وهى ترى زوجها مطلوب عند القضاه ليطلق محبوبته وحليلته وام اولاده لعذر يكاد اقرب للكفر من جهنم نفسها , الا وهو عدم تكافؤ الأنساب .
ركعت ساره تقبل يدى عمها الكبير تترجاه قائله _ عمى واللى يسلمك انت الوحيد اللى تقدر تنقذ حياة اسرتى من هذه المصيبه وانت رجل فاهم وزوجتك اجنبيه وما لقيت منها الا كل خير
وقعت كلمة اجنبيه عليه وقع الصاعقه وكأنها ذكرته بنقطة ضعفه القديمه , فسحب يده منها بقوه قائلا – اسمعى يا ساره – لا تتعبى نفسك فالموضوع محسوم ثم انتى مين عشان تقارنى نفسك بعمك اللى يعمل حسابه رجال بشنبات – قومى واحتسبى عند ربك , ورتبى امرك ترى موضوع الطلاق لن يطول ..كلها ايام وترفعى راسك قدام ربعك وقبيلتك , قال ذلك وغادر المكان ليتركها وقد تكورت على الأرض تعانى من سحب روحها تنازع من اجل البقاء , تسائلت بصمت ولم البقاء ولمن والحبيب سيفارقها , لم الحياة وابو ابناءها حكم عليه بإعدام اسرته امام عينيه , ومر شريط حياتها مع احمد امام اعينها تذكرت فيه احلى لحظات العمر حين رزقهم الله ابناءهم الثلاثه
ليتها ماتت قبل هذا اليوم , اصوات كثيره بداخلها تكاثرت تعتصر ما تبقى من دموع قلبها , ولكن يبقى صوت الأم اقوى الأصوات , ابنائى لمن سأتركهم لو مت , من سيعلمهم ليثوروا يوما على عادات وموروثات قتلت قبلى الكثير وشردت الكثير وكل ذلك يتم بجنازات صامته شعارها ارفع راسك انت قبيلى
فى بيتها الصغير الذى اشتراه احمد لها ولأبناءها كانت تقضى ساره ايامها بعد الطلاق , تعلم ابناءها وتغدق عليهم الحب والحنان وكيف لا , وهم ثمار الوفا والإخلاص , اعتزلت الناس لتتفرغ لعزلتها مع ابناءها تقضى فراغها بمسح الغبار عن صورها القديمه مع ابناءها و ابوهم الغالى , اما احمد لم يقطع عادته اليوميه وهى السهر بداخل سيارته فى الشارع المقابل يراقب النوافذ لبيت ساره وابناءه منتظرا طفى الأنوار ليغادر مطمئننا ان محبوبته وابناءها ينامون بهدوء .

Be Sociable, Share!
هذا الموضوع كتب في يونيو 4, 2010 في الساعة 2:42 م ومصنف بهذه التصنيفات: عام. يمكنك متابعة التعليقات على هذا الموضوع عن طريق ملف الخلاصات RSS 2.0. يمكنك أن تكتب تعليقاً, أو تعقب على الموضوع من موقعك.

التعليقات

6 تعليقات على موضوع “دفعت سارة الثمن”

  1.   هيفاء | يوم 4 يونيو, 2010 | الساعة 3:44 م  

    وماذا استفادت سارة سارة ومثيلاتها من كره عبدالله لتقاليد جاهلية واعراف قبلية مازال المجتمع متمسك بها
    يستطيع عبدالله والكثير من افراد هذا المجتمع بإنكار ورفض هذا الخلل في مجتمعنا بصورة اصدق واقوى وليس بأضعف الإيمان…..

  2.   غير معروف | يوم 4 يونيو, 2010 | الساعة 6:03 م  

    فعلا مجتمعنا لايزال يعيش هذه الأفكار والعصبيات, بل ألاحظ أنها ازدادت ,فقد كانت سابقا تقتصر على موضوع الزواج فقط ,لكن الأن وصلت الى معظم نواحي الحياة (وألق نظرة على المدارس المتوسطة والثانوية والتعصب العصبي البغيض) وذلك بسبب بعض القنوات والمسابقات التي تذكي تلك الأفكار الجاهلية 🙁
    وتكافؤ النسب موضوع شائك معقد,وفي مجتمنا لايطبق إلا على الفتاة (أما الرجل فمن حقه الزواج من أي إمرأة ولو كانت أوروبية كافرة !!) لذلك على الأهل قبل الزواج أن لايغامروا في اتخاذ أي خطوة قد ينتج عنها بعض المشاكل , لكن ان وقع الزواج فليس من حق أي انسان أن يطلقها من زوجها بعد عشرة العمر , فهل يضمنون بعد ذلك أن تحفظ نفسها؟ أو كيف تعيش حياتها وحيدة؟ وييتمون الأطفال في حياة والديهم !!!
    عموما
    نحن مجتمع قبائلي
    ظاهره التطور
    لكن في القلوب لاتزال تعيش تلك الأفكار المريضة
    ولو فتح الباب للديموقراطية مثلا فهي ستفشل فشلا ذريعا,فكل شخص لن يصوت للأفضل بل لمن ينتمي لقبيلته !!
    رحم الله الملك عبدالعزيز, لولاه بعد الله لكنا كبعض دول افريقيا ولاتزال الحروب القبلية تأكل الأخضر واليابس!!

    كان الله في عون سارة
    وهدى أ

  3.   خلود 99 | يوم 4 يونيو, 2010 | الساعة 6:14 م  

    كتبت رد طويل وانحذف 🙁
    كان الله في عون سارة وأمثالها , هن ضحايا أفكار جاهلية مريضة 🙁
    مجتمعنا لايزال يعيش في تلك الأفكار (بل يذكي نارها ليل نهار ) فالعصبية القبلية ازدادت حدتها و ساعد في ذلك بعض القنوات والمسابقات ,فسابقا كان الأمر مقتصر على الزواج فقط , لكنه الآن انتقل الى كل مناحي الحياة (نظرة بسيطة على المدارس تريك الى أي مدى وصلنا )
    رحم الله الملك عبدالعزيز ,لولاه بعد الله لكنا لانزال نعيش كبعض الدول الأفريقية في حروب قبلية تأكل الأخضر واليابس 🙁
    وأكثر ما يؤلم في قضية تكافؤ النسب أنها تطبق على الجنس الأضعف فقط 🙁
    اما الرجل فمن حقه أن يتزوج أي امرأة تعجبه ولو كانت أوربية مسيحية لانسب لها!!!
    رغم أن أبناءه المهجنين هم من سيحملون اسم قبيلته وأبناء المرأة سيحملون اسم والدهم !!!
    تناقض عجيب في المفاهيم
    لكن لاغرابة في ذلك
    فكل شي في مجتمعنا وضعت قوانينه لتناسب الرجل وتسعد الرجل وتيسر أمور الرجل , والمرأة ليست إلا تابع مقيد لارأي لها , وحتى حقوقها في الدين (الذي يدعون انهم يستقون كل قوانينهم منه) حرمت منها بحجة سد الذرائع !!
    أما رغبات الرجل فهي تشرع ويبحث لها عن رخص في الدين وأعذار في الأعراف (حتى الخيانة متقبلة من الرجل(بل تتهم زوجته بأنها من دفعه لذلك بتقصيرها في إسعاده !), اما المرأة فلو رفعت عينها في عين رجل فهي تستحق أقسى العقاب !!!!)

  4.   حنيين | يوم 6 يونيو, 2010 | الساعة 3:17 ص  

    ساره ضحيه من ضمن ضحايا كثر لافكار ومجتمع جاهل ولعادات مع الزمن ستندثر .دايم في هذا المجتمع المرءاه هي المنكوبه هي الي تتحمل اخطاء غيرها هي التي تدفع الثمن ذكرتني هالقصه بقصه مؤلمه كان ابطالها اثنيين عاشوا الحب بشرف وفضيله ولكن انتهت هالقصه بالم وحسره بسبب هالعادات الفاشله تحطم قلبين وانهارت اعوام ملئيه بالحب والوفا قصع عشق انتهت ولكن مازال الحنيين لها مستمر

  5.   ..~ عـــسَـل~.. | يوم 25 يونيو, 2010 | الساعة 9:47 ص  

    فع ـلآ ، مجتم ـع ينظر من زاويه منغلقه ، من جهه وآحده ، أصبحت الع ـآدآت والتقـآليم تحكم ـنـآ ، أي بشر
    هم أولئك آلذين حطموا حيـآه أسره جميله ، السبب تلك العادآت التي تمسكـوآ بهـآ ، دآئم ـآ الحب والزواج الصـآدق يم ـوت ونادرآ ما يستمـر ، وغيره يحيى طوال الدهر ، حطمت قلوب روحين في جسد وآحـد ، الشوق أسرهم والحنيـن طغى عليهـم ، ومع ذلك أستكملوا بقيه الحيـآه كل وآحد منفردا، مرآره آنا حـآل مثلهم في مجتمعنـآ،، وحسره أن يسمتر هـذآ الجهـل ،كـآن الله في عون الجم ـيع ،،،

  6.   'طالب المعالي | يوم 9 يوليو, 2010 | الساعة 4:20 م  

    اعتقد ان الإشكالات هذه موجودة في كل مجتمعات العالم في امريكا واوربا والهند واليابان والصين ..

    وهي ايضا من امور الجاهلية .. التي ستصمد الى قيام الساعة ..

    والقاعدة :إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقة فزوجوه ..إن لم تفعلوا تكن فتنة وفساد عظيم

    ابو اياد

اكتب تعليق





يمكنك أيضاً متابعة التعليقات على هذا الموضوع عن طريق ملف الخلاصات RSS 2.0