العلمانية
31 مايو, 2010
مشتقة من كلمة لاتينية “Saeculum”، وتعني العالم أو الدنيا، وقد استخدم مصطلح “Secular ” لأول مرة مع توقيع صلح وستفاليا (عام 1648م) الذي أنهى أتون الحروب الدينية المندلعة في أوربا وبداية ظهور الدولة القومية الحديثة (أي الدولة العلمانية) مشيرا إلى “علمنة” ممتلكات الكنيسة بمعنى نقلها إلى سلطات غير دينية أي لسلطة الدولة المدنية.وقد اتسع المجال الدلالي للكلمة على يد جون هوليوك، الذي عرف العلمانية بأنها (إصلاح حال الإنسان من خلال الطرق المادية دون التصدي لقضية الإيمان سواء بالقبول أو الرفض)وتذهب هذه الرؤية إلى وجوب فصل الدين عن عالم السياسة، وربما الاقتصاد وهو ما يعبر عنه بعبارة (فصل الدين عن الدولة)، ولا تنكر -بالضرورة- وجود مطلقات أو كليات أخلاقية أو وجود ميتافيزيقا وما ورائيات (غيبيات). إذن يرى (هذا المفهوم) أن من شأن الدين أن يعني بتنظيم العلاقة الخاصة بين البشر وربهم، و ينادى بفصل الدين عن الدولة، وتنظيم العلاقات الاجتماعية على أسس إنسانية، وإخضاع المؤسسات والحياة السياسية والاقتصادية لإدارة البشر. وممارستهم لحقوقهم وفق ما يرون ووفق ما يحقق لهم مصالحهم وسعادتهم الإنسانية. وبهذا تكون العلمانية قد فصلت بين الممارسة الدينية (الشخصية) والممارسة السياسية.
قد تكون العلمانية ترفع شعارات براقة جذابة
وتغري الناس بفوائدها اللحظية وسعادتها الآنية
لكن الحقيقة أنها من صنع البشر
والبشر يخطئون ويصيبون
النظام الأصلح للبشر هو النظام الاسلامي الذي وضعه خالق البشر
ولايضر هذا النظام أخطاء من يطبقه من المسلمين
فالخطأ منهم وليس من النظام الالهي