الدردشة مالها وما عليها
26 مايو, 2010
ما إن دخل الإنترنت عالمنا إلا وظهرت مواقع الدردشة والمحادثات الصوتية منها والكتابية
ومن يدخل هذه الدردشات يجدها مكتضة بالشباب لدرجة أن الدردشات تأتي في المقام الأول من حيث ترتيب المواقع العربية
إلا أنها أصبحت نوع من الإدمان لدرجة أن البعض ترك عمله ودراسته وأهمل أسرته وواجباته من أجلها
وكما أن لكل شيء سلبيات وايجابيات لهذه الدردشات أيضا سلبيات وايجابيات
ولنبدأ بايجابياتها .أنها مكان جيد لمخالطة الناس والتعرف على نوعية من الثقافات الجديدة علينا عربية كانت أو أجنبية
كما أنها مكان جيد للتواصل مع أشخاص بعيدين عنا لا يمكن التواصل معهم إلا بالسفر إليهم وهذا الخلط في الثقافات والناس يفيد في إزالة الصور النمطية عن بعضنا البعض وهي صور سيئة في غالب الأحيان.
أيضا يترك لك المجال في التواصل مع الأصدقاء وأنت بالمنزل مع الأهل والأبناء أو بين البنات لصعوبة التواصل الدائم بين الصديقات بسبب قائمة الممنوعات والمحظورات الطويلة على البنات ولهذا تشكل الدردشة بوابة تواصل سهله وسريعة بعيدا عن التعقيدات الاجتماعية
كما أنها توفر أرضيه جيدة للتواصل بين الجنسين بطريقة تحفظ الطبيعة المحافظة لمجتمعاتنا والتي تمنع اختلاط النساء بالرجال
ومع أن البعض يحرم الدردشة بحجة أنها اختلاط محرم إلا أنها تُعد فتاوى شاذة لا يعتد بها كون الواقع يفرض نفسه
وهذا التواصل بين الجنسين أيضا مفيد جدا من حيث المران الطبيعي على الاحتكاك بالجنس الآخر وتوفر فرصة جيدة لنوع من التفاهم والانسجام عبر تواصل غير مخل بالقيم والثوابت التي تعيق هذا النوع من التواصل وخاصة أن الدردشة لا أحد فيها يعرف أحد على وجه التحديد مجرد أسماء وهمية
ومن الفوائد أنها مكان تسلية يمتزج فيه الجد بالمرح وكونها مكان ملائم لإبراز المواهب وخاصة المواهب الشعرية فهناك أماكن مخصصة للشعر
وفيها غرف النقاشات الجادة التي تتوفر أجواء من تبادل المعارف والآراء
أما السلبيات ففي الحقيقية هي بسبب أمراضنا الاجتماعية وفي الغالب ليست الدردشات المشكلة بل المشكلة في تصرفاتنا فلو استخدمنا الدردشة استخدام معقول ونافع لما وجدت هذه السلبيات .عموما لا يوجد شيء بدون سلبيات
ومنها كما أسلفت الإدمان فكثير من الناس ترك عمله ودراسته وأهمل واجباته الأسرية بسببها
وفي الغالب هم مراهقين او مكبوتين وكي أقول الحقيقة أن أغلب هؤلاء هم من وجد بالدردشة ضالته في البحث عن الجنس الآخر فلم تعُد لدى كثير من الشباب مجرد تسليه بل هي مكان للاصطياد والبحث لإشباع الغرائز واخص بهذا الذكور من شبابنا
هناك من جعل الدردشات عمله الذي لا عمله له غيره فأصبح يتنقل من دردشة إلى أخرى باحثا عن فريسة يصطادها باسم الحب والغرام والوعود الزائفة
والخاسر الأكبر غالبا هن البنات مع ان هذه الأشياء في نظري انحسرت كون البنات أصبح لديهن نوع من الوعي وإن كان ليس لدى الجميع إلا أن ما رَشح من قصص ومشاكل جعل البنات يأخذن الحذر في هذا الجانب في غالب الأحيان
وبسبب سهولة دخول الدردشات وتوفر المقاهي سمح لذوي السطيحة في التفكير والسذاجة والفقر الأخلاقي والعقلي من شبابنا خاصة كون العطالة وهبوط المستوى التعليمي هي السمة السائدة لمرتادي المقاهي مما جعل الدردشات في غالب الأحيان بؤر فساد اخلاقي وبذاءة لفظية وفعلية
إن العقم الأخلاقي التي يعاني منها (( كثير )) من شبابنا تتضح جليا في الدردشات وهذه أكبر مشكله نواجهها فيها.
نأمل مع الوقت ان تنقرض تلك العقليات فاسحة المجال للجيل الجديد من الشباب الصاعد والواعد والمتعلم وكون المجتمع بصفة عامه يتجه إلى الانفتاح التعليمي اعتقد أن إفرازات هذا التعليم الموعود سوف تغير من وضع مرتادي الدردشة في المستقبل.
وفي نهاية المطاف الدردشة تعكس صورتنا وطريقة تفكرينا إنها صورة مصغرة للسوق والشارع والملعب والمقهى والبيت إنها نحن وكيف نكون وما نحن عليه ونحن من يحدد فائدتها أو ضررها
الدردشه قد تكون عمل من لاعمل له
لكن هي بالنسبه لي مكان احصل فيه على صداقات جديده
الانسان الاجتماعي مثلي لا يفتر يبحث عن الصداقات الجيده
ولو كان داخل دردشه
كآنت الدردشه بالنسبه لي شَغل لوقت الفرآغ عندمآ كنت عآطل آتممت درآستي ولم آجد وظيفه .. وسئمت من الشآرِع .. فأتخذت من الشآت وسيلة لإضآعة وشغل وقت الفرآغ حتى تحوِل إلى إدمــآن بعد تكوِين صدآقآت . وآصبح لدي من آسأل عنهم ويسألوِن عني وافقدهم ويفتقدوِني .. أحيــانا .. اندم لآني دخلت الشآت وآحيآنــاً .. آستمتع به .. لكن كُتب علي أن آبقى هنآ رِغــم رغبتي في المغآدره .. ولآ أنكرِ أني آكتسبت منه الكثرِ من ثقآفآت بعض المنآطق وتفكيرِ بعض النآس ..
بالنسبه لي الدردشه نموذج مصغر لمجتمعنا فيه الجيد وفيه السيء والانسان الواعي هو من يحصل على صداقات راقيه وعلاقات جيده مع من هم كفو
الدردشة في الغالب شر وضرر وانصح كل البنات ما يدخلن
فيه اشياء بديلة ومفيدة
في غُـربتي .. الدردشة هي ملاذي الوحيد للهروب من وحـدتي.
الدردشه قد تكون عمل من لاعمل له
لكن هي بالنسبه لي مكان احصل فيه على صداقات جديده
الانسان الاجتماعي مثلي لا يفتر يبحث عن الصداقات الجيده
ولو كان داخل دردشه
أنا في غربة
وأشعر كثيرا بالوحدة
لكن لاأفكر مطلقا بالبحث عن صداقات من نافذة الشات
فمن المعروف مستوى عقلية وثقافة (وأهداف) من يدخل الشات
وهي ليست الا تضييع للوقت فيما لاينفع
وحتى تلك الصداقات هي صداقات وهمية غير حقيقية تحرم الانسان من الصداقات الحقيقية
استغربت حقيقه من بعض التبريرات الموجوده في ردود الاخوه ..
هناك الف بديل للشات .. ان كنتَ او كنتٍ تبحثين عن صداقه وانيس في الغربه فما اكثر المنتديات .!
حاولت جاهده فهم عالم الشات بطريقه مفيده ولكن لم افلح حتى في الاقسام التي تسمى النقاش الجاد كانت دائما احاول طرح شيء للنقاش ولكن للاسف جربت اكثر من شات ولكن ايضا نفس النتيجه .. موقنه جدا بان مكاني ليس هناك..
ايضا نجد هذه الفتره انتشار الفيس بوك والمواقع المشابه اجدها غطت كثيرا على الشات وقللت من مرتاديه..
وبخصوص ماذكرته من سلبيات اوافقك فيها جداً صديقتي للاسف من مدمني الشات واثر كثيرا على تحصيلها الجامعي وهي الان تعض اصابع الندم على ذلك.. مجرد كلام .. انهى مستقبلها .!
وتظل وجه نظر