لماذا الليبرالي مفلس؟
18 مايو, 2010
لماذا الليبرالي مفلس؟
واقصد بالإفلاس هو انه لا وزن لنا ولا قيمة ولا تأثير في المجتمع بل على العكس منبوذين ومكروهين ومحتقرين من تسعة وتسعين بالمئه أو أكثر من أفراد مجتمعناوفي نظري إن لهذا الإفلاس مجموعة من الأسباب وهي
أولا
الصدام الفكري والعقائدي
لأن أغلب أن لم يكن كل من يدعي الليبرالية في صدام حقيقي مع المجتمع وهذا من خلال انتقاد الثوابت الدينية والقيمين للمجتمع انقادا يخرج عن أساليب الإصلاح المنشود فكثير منا يعتقد أن الإصلاح هو في انتقاد الدين والمتدينين متناسياً أن المجتمع متدين بالفطرة وان المتدينين هم نتاج هذا المجتمع المتدين
ثانيا
بعد الليبرالي عن الهم العام
ويعني هذا أن الليبرالي عادة من الطبقات العليا المتعلمة والمثقفة من المجتمع (( نخبوية)) وبالتالي عيشه في برج عاجي يبعده عن ملامسة هموم الناس ومعاناتهم وكأنه يعيش في كوكب أخر ولهذا دائما حلوله تأتي قاصرة عن احتواء مشاكل الفرد العادي على عكس المتدينين الذين يبنثقون من معاناة الناس وهمومهم وبالتالي يكونوا جزء من الحل واليهم يتجه اغلب الناس في البحث عن حلول مشاكلهم
والدليل لو تابعنا البرامج الدينية التي تزدحم بها الفضائيات ولولم يكن لها قبول لما كان لها هذا الزخم
ثالثا
النفاق السياسي
وفي هذه النقطة فقط نحن ننافس ونكاد نتفوق على المتدينين
إن اغلب إن لم يكن كل الليبراليين ودعاة الإصلاح ينقلبون على أعقابهم وتذهب الشعارات الاصلاحيه والديمقراطية ومشاركة الشعب في صناعة القرار وكل هذا الشعارات تذهب أدراج الرياح في نفاق مخجل أمام الحكومات فالليبراليين أكثر الناس إجادة للتصفيق للحكومات الدكتاتورية القمعية إن مصداقية دعاة الحرية تختفي أمام إغراءات المناصب وفي هذا تناقض يجعل الإنسان العادي يدرك مدى إفلاس شعاراتنا الفارغة
رابعاً
إيصال الرسالة
وسائل وأساليب الليبراليين والإصلاحيين في إيصال الأفكار الاصلاحيه وقيم التعايش والتواصل البناء بين أفراد المجتمع الواحد وقولبة هذه الأفكار في شكل يستطيع الإنسان العادي استيعابها وفهمها دون أن يقع في خلط بين ما ندعو إليه وما يأتي من أفكار غربية غريبة عن قيمنا وتقاليدنا (( القيم والتقاليد التي لا تشكل عائق للإصلاح)) التي تميزنا عن غيرنا تميزا حضاريا وبين تلك الأفكار التي تريد تمييع ثقافتنا في ثقافة مستورده لا تصلح لنا ولا يمكن أن تستساغ في أوطاننا العربية
خامسا
تطبيق ما تدعوا إليه
الغريب في هذا الموضوع إننا تدعوا للتعايش المشترك والتسامح وفهم الأخر ونحن أخر من يطبق هذا فالكثير منا يشن حربا هوجاء لا هوادة فيها ضد المتدينين فهو يمارس نفس الأساليب القمعية الاقصائيه التي تمارسها الحكومات فهو يريد استئصال الدين والمتدينين وهذا مالا يمكن فعله
سادسا
الحوار الغائب
أيضا من الأسباب غياب الحوار الهادف البناء كي نستطيع استيعاب إي خلاف من رافضين الإصلاح من رجعيين وغيرهم وأيضا كي نستوعب نحن نقاط لم نستطع إدراكها كي نجد متسعا نبث من خلاله ما نراه الحقيقة والرسالة التي نعتنقها حتى نصل الغاية المنشودة في التغيير للأفضل
هذا ما وسعني حصره وهناك المزيد
اصلا الليبرالية ما تلصح لنا مهما حاولو الاسلام يكفينا
المشكله الحقيقيه تكمن في مدى ثقافه الشعب لمفهوم الليبراليه الحقيقي
وانا اقول المشكله تنبع من اللريبلايين انفسهم
لان كل فرد منهم جعل للريباليه مفهوم مختلف عن زميله الريبالي .
مما جعل الافراد الذين يحاولون معرفتها في تشتت ..!!
جميل ماكتب هنا .. شكرا ..