دع القلق وأبدأ الحياة ..!!

16 نوفمبر, 2012

كنت قد كتبت في تدوينة سابقة عن أشياء أثرت في حياتي . وذكرت أن المسلسل الكرتوني ((جزيرة الكنز)) كان له الأثر الأكبر في طفولتي من بين البرامج الكرتونية..

ولكن هنا سوف أتحدث عن كتاب كان ذا أثر كبير في تشكيل تصوراتي  ونظرتي للحياة وتعاملي مع عقباتها و أحداثها. وهو من الكتب القليلة التي قرأتها أكثر من مرة.

وهذا الكتاب هو كتاب (( تخلص من القلق وابدأ حياتك)) أو (( دع القلق وأبدأ الحياة)) للأمريكي ديل كارنيجي .

وقد ألفه في أواسط القرن الماضي . ويعتبر قديماً نسبيا إلا انه أعيدت طباعته عدت مرات. وبيع منه عشرات الملايين من النسخ . وترجم إلى لغات عده منها العربية.

وكما هو واضح من عنوان الكتاب يتحدث عن تطوير الذات ويعتبر من أوائل الكتب التي تحدثت في هذا المجال.

وكل الكتب التي أتت من بعدة تعتبر عاله عليه وتحوم في فلكه .

وما تميز به عن باقي كتب تطوير الذات البساطة والسهولة في طرح الفكرة التي يريد الوصول إليها والأفكار التي ابتدعها في هذا المجال كما هي عادة ديل كارنيجي في كل كتبه.

يقول الشيخ عائض القرني قرأت كتاب ديل كارنيجي دع القلق وابدأ الحياة ثلاث عشرة مرة قبل أن أشرع في كتابة كتابي ((لا تحزن))

وقد أشاد به الكثير من كبار المفكرين والسياسيين والقادة حول العالم . لما احتواه من قصص حقيقية قيمة .ليست من نسج الخيال.

و كما قال دايل كارنيجي أنت لم تشتر هذا الكتاب لتقرأ سيرة حياة مؤلفة . بل لتستفيد منه و من وصفاته فابدأ القراءة . وإذا وصلت إلى ختام القسم الثالث منه . و رأيت انه غير مفيد لك . فلا تتابع القراءة. طبعا هو يثق بما يحتوبه كتابه القيم

جمع فيه الكثير من النصائح والتوجيهات  من خلال وصفات وإرشادات .وفيه قصص وتجارب ومحن مرت بأشخاص كادت تودي بحياتهم وتجعلها جحيما.

ولكن وسط تلك المحن وجدوا سبل الخلاص والانفلات من تلك المعضلات والدخول إلى حياة هادئة وهانئة.

فهو يعتبر زبدة تلك التجارب وخلاصتها .

وقد أسس ديل كارنيجي معهداً للعلاقات الإنسانية في مدينة نيويورك وكان يلقي محاضراته ويروي تلك القصص على  طلابه في المعهد قبل البدء في كتابة هذا الكتاب.

ويقع الكتاب في عشرة أجزاء وفصلها في ثلاثين فصلا

ومن أهم تلك الفصول هي:

((استعن بالإحصاءات  على طرد القلق))

يقول في هذا الفصل بعد أن سرد قصة حدثت له في صغره مع أمه  كيف كان يخاف من أشياء نسبة إمكانية الحاق الضرر به منها لا تصل إلى واحد بالمئة

وكيف استطاع التخلص من تلك المخاوف التي كانت تؤرقه بطرح بعض الأسئلة .

وطرح في هذا الفصل سؤالين

هل هناك ما يبرر خوفي؟

وما مدى احتمال حدوث ما أخشاه؟

ويقول في الجزء الرابع فصل بعنوان ((اصنع من الليمون شرابا حلوا))

كعادته يروي في بداية كل فصل قصة وفي هذا الفصل يذكر بعض النصائح لمن يواجه مشاكل وعقبات

ذاكرا “أن من أروع مميزات الإنسان قدرته على تحويل السالب إلى موجب”

وفي فصل آخر في الجزء الذي اسماه ((كيف تتخلص من القلق الذي يسببه النقد ))

يقول في فصل ((حماقات ارتكبتها))

يذكر فيه انه يحتفظ في مكتبه جدول للحماقات التي ارتكبها وذكر فيه قصص لبعض من تأرقوا من النقد وأصبح سببا تراجع مستواهم العملي والعلمي

ويضع في نهاية الفصل خلاصه يقول فيها

احتفظ بسجل تدون فيه الحماقات والأخطاء التي ارتكتبها واستحققت النقد من أجلها .وعد إليه من حين إلى آخر لتستخلص من العبر التي تفيدك في مستقبلك وأعلم أن من العسير أن تكون على تكون على صواب طوال الوقت

“النقد الظالم ينطوي غالبا على إطراء متنكر فمعناه على الأرجح أنك أثرت الغيرة والحسد في نفوس منتقديك”.

“ركز جهدك في العمل الذي تشعر من أعماقك انه صواب . وصم أذنيك بعد ذلك عن كل ما يصيبك من لوم الائمين”

احتفظ بسجل دون فيه الحماقات والأخطاء التي ترتكبها وتنتقد بسببها. ولا تستنكف أن تسأل الناس النقد النزيه”.

وهناك الكثير من الفصول التي لا يسعني المرور عليها

ولكن هذه مقتطفات من الكتاب أضعها بين أيديكم

إذا تم جرحك او إيذائك  فذلك لا يعد شيئا إلا إذا داومت على   تذكره

إن إعادة النظر إلى الجانب المشرق من كل شي هي أغلى وأقيم من كل شيء

لا يوجد أحد في مثل تعاسة ذلك الشخص الذي يتمنى أن يكون شخصا آخر غير نفسه وذاته

أن آراء خصومنا تكون أقرب إلى الحقيقه من آرائنا بأنفسنا

إن حياتنا مليئة بالعثرات والمحن العصيبة التي لم يحدث معظمها أبدا

ليس أهم شيء في الحياة أن تستفيد من مكاسبك فأي أحمق يمكن إن يفعل ذالك الشيء المهم بحق هو إن تستفيد من خسائرك أو أخطائك وذالك يتطلب ذكاء كما يفرق بين الرجل ذي الفهم السليم والأحمق

أن ما يحدث لا يؤلم الإنسان كثيرا كما تؤلمه آراءه فيما يحدث

وفي الكتاب الكثير مما يفيد الإنسان في حياته ويعينه على تجاوز عقبات الحياة التي لا تنتهي

والجدير ذكره أن لديل كارنيجي أربع مؤلفات على حد علمي .

وهي كتابنا الذي نتحدث عنه . وكتاب ” كيف تكسب الاصدقاء وتؤثر بالناس” وهو كتاب قيم سبق أن قرأته وكتاب ” اكتشف القائد الذي بداخلك- فن القيادة في العمل” وكتاب “فن الخطابه”

الغريب في موضوع ديل كارنيجي أنه ومع عبقريته في إيجاد الحلول في محاربة القلق إلا انه لم يستطع السيطرة على نفسه ومات منتحرا

وهذا الخبر من وكالة أنباء (( يقال)) فأنا غير متأكد من المعلومة

عموما  ادعوا الجميع للإطلاع على الكتاب

*الكتاب موجود في مكتبة المدونه

Be Sociable, Share!
هذا الموضوع كتب في نوفمبر 16, 2012 في الساعة 10:32 ص ومصنف بهذه التصنيفات: مقالات مختاره. يمكنك متابعة التعليقات على هذا الموضوع عن طريق ملف الخلاصات RSS 2.0. يمكنك أن تكتب تعليقاً, أو تعقب على الموضوع من موقعك.

التعليقات

اكتب تعليق





يمكنك أيضاً متابعة التعليقات على هذا الموضوع عن طريق ملف الخلاصات RSS 2.0