مكافحة الفساد …؟!

1 أبريل, 2011

جاء الأمر الملكي بإنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد , والتي يراد لها أن تكون جهة رقابية تشمل جميع اجهزة الدولة بدون استثناء . لأن مكافحة الفساد أمر ملح من أجل دفع عجلة التنمية للأمام بشكل متوازن بدون اهدار الأموال العامة أو استغلال سيء للنفوذ والسلطة.

وهذا القرار نتيجة حتمية لما آلت الية الأمور من تبديد للمكتسبات الوطنية واهدارها , فلا يخفى على أحد مدى تفشي الرشوة والمحسوبية , كما أن الجميع سمع تلك الأرقام الفلكية الضخمة على مشاريع وهمية لا تنفذ أو تنفذ بأقل من عشر تلك المبالغ .

نعم إن انشاء مثل هذه الهيئة أمر مهم  جدا من أجل التصدي لمثل هذه الظواهر الخطيرة , ولكن السؤال هل لهذه الهيئة الصلاحيات التي تخولها لمحاسبة ” كبار اللصوص” ؟ والذي لا تخفى على أحد أسمائهم وأفعالهم .

هل هذه الهيئة مخولة بمراجعة صفقات ضخمة وقعت قبل سنوات انفضح امرها وانكشف عوارها وبان ما فيها من تلاعب وسرقة ..؟ او ستحيد كما حيد دور ديوان المراقبة..؟

إن صلاحيات الهيئة أمر ضروري جدا كي تستطيع مكافحة الفساد بشكل يؤدي إلى تقليص أضرار هذا الوباء الداهم, أما أن يعاقب أشخاص ويترك آخرون فهذا لن يؤدي إلى شيء سوى تكريس نفوذ كبار المختلسين .

ما يبشر بالخير حول هذا الموضوع ارتباط هذه الهيئة بالملك مباشرة وهو ما يعطيها نوع من الحماية والهيبة من أجل القيام بعملها على أكمل وجه…!!

Be Sociable, Share!
هذا الموضوع كتب في أبريل 1, 2011 في الساعة 8:25 ص ومصنف بهذه التصنيفات: عام. يمكنك متابعة التعليقات على هذا الموضوع عن طريق ملف الخلاصات RSS 2.0. يمكنك أن تكتب تعليقاً, أو تعقب على الموضوع من موقعك.

التعليقات

10 تعليقات على موضوع “مكافحة الفساد …؟!”

  1.   سعيد الحظ سعيد | يوم 1 أبريل, 2011 | الساعة 4:47 م  

    أقدر أحلف أن نيته سليمه ويتمنى كل شيء حسن للوطن والمواطن

    لكن إبقى قابلني لو تم إنجاز سيء فيما يخص القضايا الكبيره
    فالجن دخلوا على الخط بقوه أعني خط الفسـاد العريض
    ومين يقدر على الجن يا ماعون

  2.   نوف | يوم 1 أبريل, 2011 | الساعة 5:20 م  

    ليت الأمور تكون بهذه السهوله <>وهذا ما نأمله وأن شاء الله سيتحقق
    كان الله بعونك يا بابا عبدالله ؛..
    فأطفاء شعلة هذا الفساد
    يحتاج إلى نفس طويل؛؛
    وقرارات توقف هذا الفساد مثل قرارك السامي..

  3.   راعى المطية | يوم 1 أبريل, 2011 | الساعة 6:22 م  

    أخ/ ماعون جمعه سعيدة لك والي جميع الأعضاء
    الفساد هذه الكلمة ذات المدلول الذي يشعرك بعدم الأمان ورائحة الخمج. البعض سيقول بأنها كلمه فضفاضة فمعانيها كثيرة سنقول نعم .ولاكن مدلولها واحد .هو اختلال ميزان العدل الذي جعله غير ثقة . فلو ذهبت إلي المحاكم لشاهدة العجب العجاب .غضب الموظف غضب القاضي . هم بداية الفساد. والبقية هم نتاج هذه الفوضى وعدم المبالاة فقد قيل من امن العقوبة أساء الأدب . أنا أرى بان الفساد لا يعالج بقرارات . كان من الواجب تقويم ودعم القضاء .هنا لن يكون هناك تجاوزات من الإدارات الحكومي أو المواطنين بالبحث عن وساطة لدى الشرطة لان الشرطة ستهتم بعملها لان هناك من يحاسبها ولا يعطيها الثقة ألمطلقه. فانا مع أخي (سعيد الحظ سعيد)بما ذهب إليه . ولاكن ما يزال الأمل بان تكون الأيادي أصالحه فوق أيادي المصالح وموت الضمير.

  4.   سعيد الحظ سعيد | يوم 1 أبريل, 2011 | الساعة 7:32 م  

    أهلا بالزميل راعي المطيه

    وعلى قولهم النية مطيه

    لك كل التقدير على تفهم مخاوفي من عدم الوصول لنتائج بمستوى طموح صاحب النظريه والمسؤولية أمام الله

  5.   ماعون | يوم 1 أبريل, 2011 | الساعة 8:32 م  

    جمعه مباركه للجميع
    اتفق معك اخوي راعي المطيه
    نحتاج اعادة تأهيل لجميع اجهزة الدوله التي اصابها الترهل بسبب البيروقراطيه والتي لم تعد تتناسب خدماتها مع متطلبات المواطن والعصر
    اعتقد ان الالتفات للفساد المالي امر جدا هام وهو بداية طيبه وان لم تكن تكفي لاستئصال التخلف الاداري والمالي من البلد
    وكوني هلى تماس مع نوع من الفساد المالي هو ما دفعني للاستبشار خيرا ببداية الاصلاح

  6.   ممرض عاطل | يوم 2 أبريل, 2011 | الساعة 1:04 ص  

    انا اتوقع انه راح نحب خشمها وراح تغض الطرف عن الناس المحترمه

  7.   راعى المطية | يوم 2 أبريل, 2011 | الساعة 3:47 ص  

    لم اعتد أن أعقب على أراء تطرح لان الآراء ملك لأصحابها وهي تثري حصيلة العقول لدي الآخرين فكما ابدي أنا رأيي فالآخرين لهم هذا الحق . ولاكني هنا أجد نفسي باني قد استثرت بروعة هذه الآراء الواضحة المتوقدة برغبة الخير . صدقت أخي (سعيد الحظ سعيد) .((النية)) هي المطية فإذا صلحت نياتنا كان بها نجاحاتنا بدون أن نتصنع الظهور.
    نعم أخ (ماعون )فنحن في تخلف إداري . وتخلف هو رفض الفكر لأفكار مؤمنه بان العطاء الخالص للعطاء نفسه هو مصدر السعادة والتميز بين الأمم.وصحيح بان وصف ((إطفاء شعلة الفساد يحتاج إلي نفس )) كان وصف تحقيقي وصادق وبديع في تطابقه . نعم لكل شي شعلة تكون هي التي ترشد الآخرين له . وفي إطفائها . باب من أبواب الرقي ورفعت المجتمع.
    و يكون للجميع عبرة عندما يرى اثر هذه الشعلة الفاسدة التي أطفأت.
    تحيه إجلال وإكبار لك أخ (ماعون )وأخي (سعيد الحظ سيعد) والأخت (/نوف) لما قدمتم لي من معرفه شحذتم بها الفكر ليقدم لكم جزيل العرفان . دمتم ودام الجميع بسعادة ورقي

  8.   سعيد الحظ سعيد | يوم 2 أبريل, 2011 | الساعة 9:05 ص  

    شكرا لكل من لمح بعض الصواب في تعليقي
    ولو بدون كتباه

    ولست ذو طبع متشائم
    لكني مررت على الزروع والجبال والآكام من التاريخ وـالملن عن بعد محيطاتها

    فوجدت أنه منذ سلب الخلآفة الراشده وتحويلها لسلطان وصولجان أطاح فيها برؤوس صحابة بعضهم مبشرين بالجنه

    لم نرى كعمر بن عبدالعزيز ولا صلاح الدين

    أما الآخرين فكان قيانهم من الحرائر من كل الأعراق كافيا لدنو همتهم وإن دون لهم مؤرخوهم ما لم يدون للصحابة من فضائل وتقى

    لكن الكتابة شيء والواقع أمر آخر

  9.   دب قريح | يوم 3 أبريل, 2011 | الساعة 1:58 م  

    ياخي علمنا منهم انا ما اعرف احد

  10.   الدانه | يوم 14 أبريل, 2011 | الساعة 10:03 م  

    نقول ان شاءالله تتحسن الامور وينصلح الحال
    وترا مو كل شيء على الحاكم وحاشيته
    حتى الرعيه لهم دور كبير في الصلاح والفساد لانهم ان سكتوا على الفساد فهم من رضي به …

    احترامي ..

اكتب تعليق





يمكنك أيضاً متابعة التعليقات على هذا الموضوع عن طريق ملف الخلاصات RSS 2.0