من هنا حتى مونديال قطر ..!!
15 ديسمبر, 2010
من هنا حتى عام 2022 موعد كأس العالم في قطر أظن بأننا نملك وقتا كافيا للوصول إلى حل نهائي بخصوص عمل المرأة بوظيفة كاشير !، فبينما ينهمك أشقاؤنا القطريون في تجسيد قيم التسامح والحوار والانفتاح التي أطلقوها كعناوين رئيسية لملف الترشيح تكون وزارة العمل عندنا قد انتهت من الدراسة التي أعلن عنها معالي الوزير والتي تتعلق بإيجاد طرق مبتكرة تضمن وجود وظائف للمرأة دون (تزاحم جسدي) !.. رغم أن هذا التزاحم الجسدي غير موجود إلا في طوابير العاطلين أمام أبواب الوزارة !.
من هنا حتى مونديال قطر أمامنا 12 عاما كي نحل مشكلة الصرف الصحي، فبينما ينهمك أشقاؤنا القطريون في بناء الملاعب والفنادق وشبكات النقل التي سوف تحتضن هذه التظاهرة التاريخية نكون قد نجحنا في ردم حفر الشوارع وأنشأنا مطارات تنتمي للقرن الواحد والعشرين !.
من هنا حتى مونديال قطر سيكون لدينا متسع من الوقت كي نقتنع بأن الاعتزاز بالهوية لا يعني أبدا التمسك بثقافة الكتاتيب، فبينما يواصل أشقاؤنا القطريون مخاطبة العالم باللغات الإنجليزية والفرنسية والأسبانية كما فعلوا أثناء عرض ملفهم الجميل نكون نحن قد توصلنا إلى حل فقهي يمكننا من التعامل مع (لغات الكفار) واستطعنا إقناع أنفسنا بأن تعلم الأطفال للغة الإنجليزية هو أمر يعزز تواصلنا مع العالم وليس جزءا لا يتجزأ من المشروع التغريبي الأمريكي الصهيوني لأفساد الأمة !.
من هنا حتى مونديال قطر تكون شركة الكهرباء عندنا قد قطعت شوطا مهما في حل مشكلة انقطاع التيار في عز الصيف عن بيوت المشتركين الذين يسددون فواتيرها أولا بأول، فبينما ينشغل أشقاؤنا القطريون في تنفيذ وعدهم المثير ببناء ملاعب مكيفة بطريقة تخفض من درجات الحرارة المرتفعة وتحافظ في الوقت ذاته على سلامة البيئة نكون قد تكيفنا مع التلوث وأدمنت صدورنا الغازات السامة وأصبحنا مثل الأسماك التي تتنفس عبر خياشيمها !.
من هنا حتى مونديال نكون قد حسبنا المسافة التي تفصل بيننا وبين الزمن الحالي، فبينما ينشغل أشقاؤنا القطريون في الإجابة على السؤال الذي أطلقته الشيخة موزة المسند وكررته بإلحاح مؤثر أثناء دفاعها عن حق منطقة الشرق الأوسط في تنظيم المونديال: (متى؟.. متى؟.. متى؟)، نكون نحن قد تخلصنا بطريقة ما من السؤال الذي يطاردنا بإلحاح في كل شؤون حياتنا: (لماذا؟.. لماذا؟.. لماذا ؟!).
القطريون مثلنا تماما.. أسماؤهم مثل أسمائنا، ثيابهم مثل ثيابنا، بترولهم مثل بترولنا، أبلهم مثل أبلنا، عاداتهم مثل عاداتنا، قهوتهم مثل قهوتنا، إنهم يشبهوننا في كل شيء.. ولكن المشكلة الحقيقية أننا لا نشبه أنفسنا !.
خلف الحربي – جريدة عكاظ
السلام عليكم والرحمة ….
أول شي البلد الغير منفتح ومغلق على نفسه الأبواب فهذا يعني أنه كل شيء مغلق معه ومن سابع المستحيل أن نصل إلى مانطمح في بلد للذكور ( فقط ) ولعل العبارة كافية ومعبرة عن ألف سطر وأنا أحب المملكة الشقيقة وأتمنى لها الأفضل دائماً
وبكل بساطة وأريحية التي جلبت كأس العالم لقطر بلد الأنفتاح والحضارة والتقدم هي أمرأة ولا يستطيع أحد أن ينكر هذا الشيء ,
لماذا ؟
لأن العلاقات الأجتماعية ( الصحيحة ) في أي بلد تخلق الفرص للتعاون المشترك بين الجنسين فحالنا ياعزيزي ماعون كحال السمكة التي تنتفض خارج الماء طالبةً العودة إلى الحياة الطبيعية .
شكرا على نقل الخبر
وتحياتي للجميع
رغم ان المقال يحمل الكثير من الحقيقة
إلا أني شخصيا لم أرتح للغته السلبية الشديدة التشاؤم
أنا شخصيا متفائلة جدا في المستقبل
وسيكون هناك تغيرات كبيرة وجذرية وعميقة باذن الله خلال هذه الفترة
ربما لن تكون التغيرات بشكل كامل
لكن سيكون هناك شيء منها
قبل ما يقارب 30 او 40 سنة خلت
كانت المراءة نصف المجتمع؟!
كانت مشارك في ميدان العمل سواء الرعي او في او المزرعة او البيت …..
لكن بعد تحولنا الى مجتمع مدني تم اقصاء المراءة من المجتمع
والمسألة نسبية بين منطقة واخرى
هناك مناطق قد تكون المراءة اخذت حظ وافر واخرى لا تزال
وعندما نتحدث عن عمل المراءة نحن لا نريد ان تعمل من تعيش في القصور الشاهقة والحدائق الغنا
العمـــــل لمن لديها ظروف اطرتها للعمل هناك كثير من الاسر تعيش على مرتب بنت لهم
لماذا تصف الاسر بالطوابير امام الجمعيات الخيريـــــــة ………ونشتكي من قلة الدعم وشح موارد تلك الجمعيات
مايهمني حقآ…
أن ينتهي النقاش حول (أمنا حواء وبناتها)
والزّج بها في كل المواضيع حتى التي لاتمت لها بصلة,,
قبل أن يحين موعد الحلم القطري!!
تحية طيبة وبعد :
في البداية نبارك لأشقائنا القطريين حلمهم الرياضي الأكبر بإستضافة نهائيات كأس العالم 2022
والمقرر إقامتها في الدوحة .
،، حقيقة يستاهلون بكل جدارة هذا التكريم بعيداً عن تعاطفي كسعودي لطم خده مسبقاُ فرحاً وإبتهاجاً
بالخبر ..أخواننا القطريين أثبتوا للعالم أجمع أنها قادرين صنع المستحيل داخل قُطر دائرة ضيقة ستصبح
منفرجه في المستقبل بالإرادة والعزيمه والتصميم .
..أما بخصوص ماتتطرق له كاتب عكاظ الجميل المثير خلف الحربي ،، أتفق معه قلباُ وقالباُ في كل ماجاء به
من مقارنات وإسقاطات فهو لامس الواقع الذي نعيشه بسلبياته ومتناقضاته داخل دولة تملك المال للإعمار
والبناء ولكن ….؟!
..كثير من التغير كثير من الصبر لأشك أنني ..
سأقف يوماُ بجوار الأخت خلود في مدرجات استاذ الملك فهد حين تكون الرياض محطه أخرى
قادمة لإستضافة نهائيات كأس العالم 2037.
/
و ( موت ياحمار قبل يأتيك الربيع )
&
( فيس باسم )
الاستاذ علي المنيع
تذكرت مقولة قلتها لأخواتي بأن رحلتهم إلى قطر ستكون على حسابي (نظرة شديدة التفاؤل للمستقبل المادي والاجتماعي *_^)
لكن السؤال
كم ستكون اعمارنا وقتها؟ 🙂
اختي خلود
/
لا يأس مع الحياة
/
،حين يتحقق حلم الرياض في إستضافة المونديال ستكونين أماً لأبناء صالحين بمشيئة الله
وبلا أدنى شك سيطوعون رغبتك في ذهابك برفقتهم كما فعلتي مع شقيقاتك في الدوحة .
/
خارج النص :
أنتي بس كثري من التفائل والإستغفار والدعوات الطيبة وأموركم يالنسوان تصير ميه ميه .
( تشقلب من الضحك )
مقالة مميزة من الكاتب خلف الحربي
وشكراً لك يا أخ ماعون على اختيارك الموفق للمقالات