ديكارت

12 نوفمبر, 2010

على أن أكون جهد استطاعتي، جازماً صامداً في أعمالي. وأن أتمسك بأكثر الآراء شكاً، بعد أن أكون قد اقتربت منها، كما لو كانت مؤكدة للغاية. مثلي في هذا العمل مثل المسافرين ينبغي لهم أن يسيروا في جهة واحدة.

إنه الفرنسي رينيه ديكارت المولود عام 1596م هو أبو الفلسفة الحديثة ومؤسس الرياضيات الحديثة،  وأغزر العلماء نتاجا في القرون الأخيرة، والكثير من الفلسفات الغربية اللاحقة هي تفاعل مع كتاباته. من الفلاسفة العقلانيين ممن يؤمنون أن العقل  هو الأساس الوحيد للمعرفة , كان يرى عدم الرجوع للأفكار الموروثة  , وهو أول من بنى منهجا فلسفيا مستقلا عن الدين  .

هو رائد نظرية الشك وهوالذي شرع يؤلف (قواعد لهداية العقل) كما يقول، ورفض أن يكون للعلم أساس سوى اليقين المطلق، ومن هنا نشأت فلسفة الشك التي عممها على كل شيء حيث أعلن أنه ينوي الشك ما استطاع إلى الشك سبيلا حتى يرى ما الذي يمكن أن يصمد للشك، فما بقي فهو اليقين.وهو الذي قول (أنا أشك إذا أنا أفكر ، وأنا أفكر إذا أنا موجود).

وقد وبرهن بالفكر والمنطق على وجود الله حيث قال إن بالإمكان معرفة الله بسهولة وبيقين أكبر من أي شيء من الأشياء الأخرى في الكون .

وميز بين العقل والجسد فقد كان يرى أن الإنسان كائن ثنائي , طالما أنه يفكر  ويشغل حيز .أي أنه روحا وجسدا.

إهتم ديكارت بالرياضيات لأنها كانت تتميز من بين سائر العلوم الأخرى بالدقة والوضوح، وقام بتطبيق المنهج الرياضى على فلسفته كلها، حيث كان عالما بالرياضيات والجبر والهندسة، وقال (لن نقبل بعد اليوم أى فكرة إلا بعد أن نضعها على محك التفحص العقلى أو الغربلة العلمية والمنهجية وسوف نشك فى كل شىء حتى نثبت صحته) ، و هكذا أسس ما يدعى بمفهوم الشك المنهجى.

من أهم كتب ديكارت تأملات في الفلسفة وضع فيه أسس منهجه الفلسفي

أن أغالب نفسي، دائماً، لا أن أغالب الحظ  علي أن أغير رغباتي ، لا أن أغير نظام الكون. وبالجملة ، علي أن أتعود الاعتقاد أنه لا شيء في متناول قدراتنا تماماً سوى أفكارنا. نحن عاجزون كل العجز عن أن نحقق ما لا نقدر عليه من الأشياء الخارجية بعد أن نبذل كل ما في طاقتنا. وقد بدا لي أن هذا وحده كاف ليعيدني عن أن أريد في المستقبل شيئاً لا يمكنني الحصول عليه. كما أنه كاف ليجعلني راضياً بما أنا فيه.

Be Sociable, Share!
هذا الموضوع كتب في نوفمبر 12, 2010 في الساعة 10:20 ص ومصنف بهذه التصنيفات: مساحة أدبية. يمكنك متابعة التعليقات على هذا الموضوع عن طريق ملف الخلاصات RSS 2.0. يمكنك أن تكتب تعليقاً, أو تعقب على الموضوع من موقعك.

التعليقات

13 تعليق على موضوع “ديكارت”

  1.   خلود 99 | يوم 12 نوفمبر, 2010 | الساعة 4:25 م  

    شكرا على الاضافة عن هذا المفكر
    من الجميل أن يعمل الانسان عقله ويفكر ويتسائل
    ومن حق كل انسان أن يجد الاجابات التي تشبع وترضي نفسه البشرية المتطلعة للعلم
    فالغباء المطلق والتبعية البغيضة في عدم التساؤل أو التفكير
    كما في احد المذاهب المعروفة في بلادنا فلديهم قانون يقول (من سأل فقد شك ومن شك فقد كفر)!!!
    لكن ايضا من ناحية أخرى فالانسان يحتاج إلى شي من اليقين والايمان لتطمئن نفسه
    فلا افراط ولاتفريط
    والتطرف في كلا الجانبين(الشك في كل شيء أو الايمان بلا فهم) خطأ عظيم
    فنحن كمسلمون علينا الوصول إلى درجة معينة من الايمان والاستسلام بما لدينا(وان لم يقنع عقولنا) فعقولنا مهما وصلت من الذكاء ليست كاملة, والأهم ان هذه العقول تحتاج كثيرا أن تؤمن بقواعد اساسية تبني عليها كل مايواجهها من افكار او احداث!!
    قال تعالى:(لاتسألوا عن أشياء ان تبد لكم تسؤكم)
    وقصة موسى عليه السلام مع الخضر (فهو قد تبعه وهو مؤمن انه اكثر منه علما ورغم ذلك فان شكه واسئلته حرمته رفقة هذا الرجل الصالح!!) رغم أن هذه القصة تثبت لنا أن الانسان مهما وصل من اليقين والعلم لابد ان يداخله بعض الشك ويحتاج لتفسيرات!!!
    عموما
    أنا شخصيا أحب أن اعرف كل شيء وأفهم كل شيء وأبحث عن التفسيرات التي تقنعني وان لم اجدها حاولت أن افسر بنفسي وان لم اصل للقناعة في النهاية فأنا ارفض الاقتناع
    ربما تكون طريقة معاكسة لديكارت لكن تصل لنفس النتيجة
    فديكارت يرفض أولا ثم يفكر ثانيا (وبين عينيه الشك والرفض)
    وأنا افكر أولا (وبين عيني فتح الفرصة للأفكار الجديدة) ثم ارفض إذا لم اقتنع
    …..
    فالمتهم بريء حتى تثثبت ادانته 🙂
    ..
    ..
    ومن يراجع تاريخ العلم والاختراعات وكيفية تعامل المجتمعهات معها سنجد ان اتباع ديكارت المشككين في كل شي والرافضين له كانوا حجر عثرة امام التطور , فهم ينقصهم الخيال وبعض اليقين (فمعظم الافكار الجديدة والاختراعات كانت افكارا غير مقنعة وخيالا غير منطقي في عين المشككين لكنها كانت نافذة جديدة وفكرة قد تكون مناسبة في اعين الحالمين المؤمنين والموقنين بأن عقولهم لست المقياس الكامل الصحيح فعقول الآخرين قد تملك حلولا أفضل)

  2.   متقاعد | يوم 12 نوفمبر, 2010 | الساعة 5:00 م  

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    كي نتحدث عن ديكارت ، يجب أولا أن نرى ديكارت في الرابعة والعشرين من عمره ، الذى تراءى له في نوفمبر 1619و1620 أساس اختراع رائع ، والذى رأى بين ومضات النار في أحد أحلامه معجم العلوم الإنسانية ، وديوان الشعراء ، وكان معنى حلمه هذا ، في رأيه ، هو أن للشعراء أحكاما تحمل من المعاني أكثر مما تحمله الأحكام التى تجدها في كتابات الفلاسفة ، وأن الحماسة وقوة الخيال يخرجان من الشعراء في يسر وتألق وبذور حكمة لا يتاح صدورها عن عقل الفلاسفة . من هذا الحلم نجد أن الحماسة والإلهام موجودان في أساس الكشف الديكارتي
    وكتب قائلا : إن في الأشياء قوة فعالة فريدة هي الحب والإحسان والانسجام .
    وكان من بين المعجزات الثلاث هما عقائد الدين ( الخلق والتجسد ) والمعجزة الثالثة هي الخلق والتجسد فينا نحن ، يعنى حرية الاختيار الإنسانية . ( كتاب الفلسفة الفرنسية من ديكارت إلي سارتر ) .
    فيه كتاب جميل يسلط الضوء ويعرف بهذا العالم
    كتاب رينيه ديكارت عالم وفيلسوف العصور ، للكاتب حمد الراشد
    ) مولده ونشأته، رحلاته في أوروبا ، شخصية ديكارت وصفاته، ديكارت العالم الطبيعي ، البحث العلمي لدى ديكارت
    فلسفة ديكارت ، أعمال ديكارت و مؤلفاته ، ديكارت وعلم النفس، مكانة ديكارت وتأثيره ، نصوص مختارة من ديكارت ، جهود ديكارت لحل إشكالات فكرية ، آراء لكبار الفلاسفة عن ديكارت )

    تحدث الكاتب عبدالله المطيري في جريدة الرياض العدد 14556بتاريخ 25 /4 /1429هـ
    عن كتاب حمد الراشد (يعرّف الراشد بديكارت بوصفه عالما قبل وصفه بالفيلسوف ولعلّه يريد أن يلفت الانتباه لهذا الجانب الأقل شهرة من الآخر فقد عرف ديكارت كفيلسوف أكثر من كونه عالما. يخصص الراشد فصلا لهذا الجانب من اهتمامات ديكارت يقول الراشد “ويعد ديكارت بالتوازي مع مجال الفلسفة عالما رياضيا وطبيعيا، ومن أهم المجالات العلمية التي اهتم بها ديكارت : الرياضيات والهندسة والفيزياء والفلك وعلم وظائف الأعضاء، وكان يرى أن أي عالم طبيعي مهما كان مجاله لا بد أن يبدأ بالرياضيات بحيث يعتبرها مرجعا وأداة للعلوم تساعد في اكتشاف الحقائق العلمية”. كل من درس الرياضيات في المرحلة المتوسطة لا بد أن يكون درس الجداء الديكارتي أو الإحداثيات الديكارتية في الهندسة. ولعل منجزات ديكارت في الرياضيات والهندسة هي أكثر منجزاته العلمية قيمة واستمرارا مع تقدم العلوم. وإلا فإن الكثير من آرائه العلمية الأخرى قد طواها النسيان بفضل تقدم المنهج العلمي الهائل من ذلك الوقت إلى اليوم )
    بعض كتب ديكارات
    كتاب العلم ، تأملات ميتافزيقية ، مبادئ الفلسفة ، وصف الإنسان ، أهواء النفس ، جماليات الموسيقى .

    أخيراً من وجهة نظري المتواضعة حتى نفهم الفلسفة لابد أولاً قراءة كتاب يورغن هابرماس ( المعرفة والمصلحة )
    ( ينبغي أن يدعم تحليل العلاقة بين المعرفة والمصلحة الزعم بأن نقد المعرفة الراديكالي لا يمكن أن يكون إلا كنظرية مجتمع )
    تقبلوا تحياتي

  3.   خلود 99 | يوم 13 نوفمبر, 2010 | الساعة 2:28 ص  

    شكرا متقاعد على اضافتك الرائعة
    ذكرتني فعلا بالجداء الديكارتي

  4.   راعى المطيه | يوم 13 نوفمبر, 2010 | الساعة 3:50 ص  

    رينيه ديكارت René Descartes ولد ( 31 مارس 1596 – 11 فبراير 1650 ) يعرف أيضا بكارتيسيوس Cartesius فيلسوف فرنسي و رياضياتي و عالم يعتبر من مؤسسي الفلسفة الحديثة ومؤسس الرياضيات الحديثة . يعتبر أهم و أغزر العلماء نتاجا في العصور الحديثة . الكثير من الأفكار و الفلسفات الغربية اللاحقة هي نتاج و تفاعل مع كتاباته التي درّست و تدرّس من أيامه إلى أيامنا. لذلك يعتبر ديكارت احد المفكرين الأساسيين و احد مفاتيح فهمنا للثورة العلمية و الحضارة الحديثة في وقتنا هذا . يمجد اسمه بذكره في ما يدعى هندسة ديكارتية التي يتم بها دراسة الأشكال الهندسية ضمن نظام إحداثيات ديكارتي ضمن نطاق الهندسة المستوية التي تدمجها مع الجبر .

    يعارض ديكارت الكثير من أفكار أسلافه. ففي مقدمة عمله عاطفة الروح Passions of the Soul ، يذهب بعيدا للتأكيد أنه سيكتب في هذا الموضوع حتى لو لم يكن احد سبقه لطرح هذا الموضوع. بالرغم من هذا فإن العديد من الفكار توجد بذورها في الأرسطية المتأخرة و الرواقية Stoicism في القرن السادس عشر او في فكر أوغسطين.

  5.   ابو عمر | يوم 13 نوفمبر, 2010 | الساعة 6:45 ص  

    اتساءل لماذا نبحث عن اقوال فلاسفه هلكوا قبل مئات السنين ام هي التبعيه والانهزامية النفسيه والرجعيه العلمانيه نعم انها رجعيه علمانية الم يقل احدهم اصحاب الكتب الصفراء يعني بذلك الرجوع الى امهات كتب المسلمين
    اما الشك وان الانسان تحدثه نفسه ويتساءل عقله عن مغيبات يحتار فيها فهذا معفين عنه ولا يحاسب عليه مالم يعمل او يتكلم قال عمر الفاروق رضي الله مرة لحذيفة بن اليمان رضي الله عنه وهو امين سر رسول الله صلى الله عليه وسلم يا حذيفة هل سماني لك رسول الله منافق – او كما قال – قال لا ولا ازكي بعدك احد ولما نزلة الاية من اخر سورة البقرة (( لله ما في السموات وما في الارض وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله …………. الى اخر الاية )) جثى اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الركب عنده وقالوا كلفنا ما لا نطيق يارسول الله – او كما ورد – فانزل الله الايتين من اخر سورة البقرة بعدها مباشرة وان الله عفاء عنهم بما حدثوا انفسهم ما لم يعملوا او يتكلموا وقد ورد بالحديث الشريف قال صلى الله عليه وسلم عفي عن امتي الخطاء والنسيان وما حدثت به انفسها ما لم تعمل او تتكلم – او كما قال صلى الله عليه وسلم الحديث

  6.   راعى المطيه | يوم 13 نوفمبر, 2010 | الساعة 8:39 ص  

    أخي الفاضل / ابوعمر
    لكل إنسان رأي يبديه في هذه الحياة ليستفيد منه الآخرين
    أنا أرى بان العلوم والمعارف مطروحة في متناول الآخرين . والنقد لا يجب أن يرتقي لتصغير أو لتحوير .
    ومن علماء المسلمين في الفلسفة وكتبهم تعتبر مراجع لينهل منه طالب العلم والمعرفة .
    ابن سينا والفارابي وغيرهم ومن العلماء الذين قادهم علم الفلسفة إلى التدبر بخلق الله إلي اقتناعهم بخطاء اعتقادهم إلي التوحيد والإسلام ومنهم البروفسور الدكتور مصطفى محمود رحمه الله .
    إن الله يدعونا لتدبر والتفكر .
    واختيار الأخ ماعون لطرح هذا الموضوع كان رائع وجميل .
    واحترمكم أنت وجميع الأعضاء لما أضفتم لي الكثير من معرفه وأراء تدعو لتفكر والتدبر بعظمة الله في خلقه . وأنا هنا لست بمدافع ولا كن أن نوصف بالانهزامية والتبعية النفسية والرجعية فهذه إسقاطات لا اقبلها .

  7.   ابو عمر | يوم 13 نوفمبر, 2010 | الساعة 11:10 م  

    حياك الله اخي الكريم راع المطيه

    اخوي انا اقصد اننا لسنا في حاجه لمثل هذا المنهج لأنه كما اضن ان الفلسفه هي محاولة تفسير الاشياء او التشكيك في اشياء بناءاً على ما يمليه فكر الفيلسوف …. الخ مع أن فكر الإنسان وعقله هو يعتبر آلة له قدرات يقف عندها كذلك الادراك نحن ندرك الاشياء بشكل محدود وضئيل جدا بالنسبه لما هو موجود من حولنا فانظر مثلا الى الروائح فالروائح مختلفه ونستطيع ان نميزها بالشم لكن لا نستطيع ان نميزها بالعين لأن العين لها قدرات محدده فلوا ذهبنا نبحث عن كل ما هو مبهم ومغيب عنا لتعبنا ولتفرقت بنا السبل

    انت اخي الكريم ذكرت امثله لعلماء كانوا فلاسفه فدخلوا في دين الاسلام لكن الشان فينا نحن هل هل نخرج من الاسلام وندخل في الفلسفه

    اخي الكريم انا اعلم ان الحكمه ضالة المؤمن انا وجدها فهو احق بها
    لكن اتسال مره ثانية هل شبعنا من كتاب ربنا هل درسناه دراسه متئنية فمن العجب العجاب ان الانسان المسلم يمتلئ صدره من علم الفلاسفه ويبحث ويغوص في كتبهم بحثا ودراسه وبين يديه كتاب الله العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد

    هنا انا اكتب للمدونه ولا قصد بكلامي احدا بعينه

    والله المستعان

  8.   متقاعد | يوم 13 نوفمبر, 2010 | الساعة 11:30 م  

    أختي العزيزة خلود
    أسعدني مرروك وتعليقك
    ننتظر بشوق مقالاتك
    وشروق إبداع قلمك
    ونزف أحلى التهاني لك
    وكل الأعضاء الكرام
    بعيد الأضحى المبارك
    وكل عام وانتم بخير
    أعاده الله علينا وعلى الجميع بالخير والبركات .

  9.   متقاعد | يوم 14 نوفمبر, 2010 | الساعة 12:12 ص  

    ((((( اتساءل لماذا نبحث عن اقوال فلاسفه هلكوا قبل مئات السنين ام هي التبعيه والانهزامية النفسيه والرجعيه العلمانيه نعم انها رجعيه علمانية الم يقل احدهم اصحاب الكتب الصفراء يعني بذلك الرجوع الى امهات كتب المسلمين )))))
    أخ أبو عمر أنت سالت سؤال ، ومن ثم أجبت أجابه تتهم الكل بالرجعية والعلمانية ، التعميم يا أخي الكريم خطأ فادح ، وجب عليك ذكر البعض فهو أفضل ، أنت اتهمت الكل بلا استثناء وهذا يا أخي الكريم تجريح ليس رأي وليس نقد هادف .
    هل الفلسفة حرام أم حلال ؟
    فإذا كانت الفلسفة دارسة العلوم الإنسانية بما لا يعارض الوحي الإلهي فهو مأمور به، وما أكثر الآيات القرآنية الحاثة على التعقل والتدبر والتفكر “أفلا يعقلون”[يس:68]، “لعلهم يتذكرون” [البقرة:221]، “أفلا يتدبرون” [النساء:82].
    المجيب د. خالد بن عبد الله القاسم
    عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود
    التاريخ الاربعاء 26 محرم 1425 الموافق 17 مارس2004
    أية علاقة بين الفلسفة و الدين , هل هي علاقة انفصال و قطيعة, أم هي علاقة ترابط و اتصال ؟
    يشتمل هذا النص الرشدي على مجموعة من المفاهيم التي تختلف من حيث دلالتها, و يمكن في هذا المجال أن نميز بين حقلين دلاليين مختلفين
    الفلسفة: كحقل دلالي
    الدين: كحقل دلالي آخر
    في الحقل الأول يمكن إدخال مفاهيم: التفلسف, الاعتبار, القياس, البرهان, الحق. أما مفاهيم: الندب, الشرع, الشريعة, الخالق, الوجوب, القياس الشرعي, فهي مفاهيم تنتمي إلى حقل الدين. وبين الحقلين توجد مفاهيم مشتركة مثل: الحق, القياس
    ما هي الوظيفة التي تقوم بها الفلسفة ؟
    أن مجال العلم يختلف عن مجال الفلسفة, فالعلم يهتم بدراسة الأشياء و الظواهر مثل الآلات و الإنسان و الكواكب, أما الفلسفة فهي تهتم بالتأمل و الاستطلاع و الاستكشاف, إنها عبارة عن مغامرة فكرية. يرى صاحب النص أيضا على أن خطاب الفلسفة يبدأ عندما يغادر الإنسان نطاق العلم, و في نفس الوقت بين على أن هناك علاقة بين الفلسفة و العلم, غير أن العلم عندما يتأسس على قوة متينة, فإنه يستقل عن الفلسفة و يصبح قائما بذاته .
    د / هشام الجغبير

  10.   راعى المطيه | يوم 14 نوفمبر, 2010 | الساعة 1:20 ص  

    أخي /ابو عمر
    انه لشرف كبير أن تفسر قناعتكم بما ذكرتم بأنه كان مبني على الضن .
    و ما يبنا على الضن يعتبر هش الأساس .
    وكما ذكرت فان الحكمة هي ضالة المؤمن . هذا أساس قوي لأنه لا يدخل في الضن والشك .
    و ألأمثله على الروائح والعين أمثلتها كثيرة . ولاكن أخي للأمثلة سياقات تساق لدلاله على محور الحديث .
    وكل عام وأنت والأهل وجميع العائلة بخير وعاد عيدك

  11.   ابو ساره الحربي | يوم 15 نوفمبر, 2010 | الساعة 2:42 م  

    الذي فهمته من مطالعتي لأفكار ديكارت: أنه لا يوجد عنده حقائق يقينية مسلّمة، قبل البحث والتدقيق، والتمحيص فيها، لكنه في الوقت نفسه لا ينكر وجود هذه الحقائق مطلقاً.

    فهو يشك في كل شيء، وبعد البحث يوصله هذا الشك إلى النفي أو إلى الإثبات،

    فالشك هو الأصل عنده.

    ولعل هذا المنهج يصلح في( البحث في الأمور العلمية البحتة)، ويمكن الاستفادة من هذا المنهج في بحوثنا العلمية،

    لكننا لا نستطيع الاعتماد عليه وحده في البحوث المتعلقة بالشريعة، والأحكام، والعقائد، لأن الإيمان بالغيب، هو ركن أساسي من أركان الإيمان، بل إن أركان الإيمان كلها قائمة على الإيمان بالغيب، ومستندها: الأدلة النقلية، لا العقلية.

    وإذا كان العلم لا يتقدم إلا باتباع مناهج البحث العلمي، وكلما كانت هذه المناهج أكثر دقة وانضباطاً، كانت النتائج المترتبة عليها كذلك.

    وإذا علمنا أن العلم شرط رئيس في قيام الحضارات، فإن مناهج البحث العلمي ذات صلة وثيقة بقيام الحضارات.

    وإذا كانت حضارة أوروبا قامت حين تخلوا عن التفكير الأسطوري، واتبعوا منهجاً عقلياً منضبطاً في العلم والتفكير،

    بظهور بعض العلماء والمفكرين، أمثال: ديكارت وبيكون وغيرهما، فأنتجوا علماً وأشادوا حضارة، فإن الأمة

    الإسلامية عندما سلكت المنهج الرباني في السلوك والتفكير،

    فإنهم لم ينتجوا حضارة فقط، بل كانوا أسياد الحضارات كلها،

    وأنتجوا علماء عاملين، وبرزوا في جميع العلوم الدينية والدنيوية،

    وسخروا هذه العلوم في خدمة الدين، والإنسان

  12.   خلود 99 | يوم 15 نوفمبر, 2010 | الساعة 4:02 م  

    متقاعد
    شكرا لك وعلى كلامك الجميل
    وكل عام وانت بخير

  13.   خلود 99 | يوم 15 نوفمبر, 2010 | الساعة 4:05 م  

    ابو سارة الحربي
    لم استطع إلا التعليق على ماكتبت
    سلمت يداك

اكتب تعليق





يمكنك أيضاً متابعة التعليقات على هذا الموضوع عن طريق ملف الخلاصات RSS 2.0