الليبرالي الحقيقي

13 مايو, 2010

الليبراليه كما يعلم الجميع هي الحرية واحترام الحرية
وكون الليبرالي إنسان متسامح ومتفهم يسعى للإصلاح وترسيخ مبادئ الحرية
يجب عليه أولا أن يتحلى بهذه الصفات كي يستطيع الوصول إلى مبتغاة
طبعا الليبرالية هي الحل لكثير من مشاكلنا الاجتماعية
وكون الليبرالية فكر حر ونير يجب إيصاله بطريقة حرة ونيرة
وهذا ما لا يفعله كثير من الليبراليين الآن
فهم في عراك وليس حراك مع المجتمع والناس
إن الحاصل في الساحة ألان هو أن الليبرالي دخل في معركة مفتوحة مع المتدينين
جاعلا منهم بعبع وسبب لتخلفنا وفشلنا في اللحاق بالركب
غافلا أو متغافلا عن شيء مهم جدا وهو أن هذا المتدين هو نتيجة اجتماعية وابن بيئته
هو إفراز أفكار سائدة عامه مترسخه بالوجدان الاجتماعي
ولهذا أي محاوله إصلاحية فيها دخول إلى معارك صداميه مع المتدينين نتيجتها الفشل
فالمتدينين يمسكون بمفاتيح التغيير الاجتماعي لأنه ينظر إليهم أنهم حراس الدين والفضيلة
في مجتمع متدين بل غارق في التدين
طبعا التدين ليست صفة سلبيه
ولكن الإصلاح في مجتمع متدين لا يمكن أن يأتي من خلال الصدام المباشر مع الدين أو من يدعون الوصاية على الدين
ولكن كيف…؟؟
من المفترض أن يبدأ الليبراليين بنشر الفكر الليبرالي من خلال الاندماج الاجتماعي والتغلغل في النسيج الاجتماعي
وجعل الرفض لأسباب التخلف يأتي من داخل المجتمع نفسه
في نظري المتواضع يبدأ بالليبراليين أنفسهم
الإيمان بان الليبرالية هي الحل لمشاكلنا والابتعاد عن الشخصنه والمصالح ألضيقه
فبعد الليبراليين عن المشاكل الاجتماعية الملحة وفشلهم في ملامسة هموم رجل الشارع يجعل من المهمة عسيرة
ولهذا عليه النزول للشارع والاحتكاك بالناس وتبني قضاياها بدلا من الاكتفاء بالتصفيق والنفاق السياسي
تبني خطاب متسامح من المفترض أن يكون هو سيده كون الليبرالية دعوه للتسامح
الابتعاد عن إلغاء الآخر فكثير من الليبراليين يدعون إلى عدم إلغاء الآخر وهم أول من يلغيه ويقمعه
المزج بين التعاليم الدينية وبين الليبرالية والابتعاد عن ما يصطدم بالدين وبالثوابت الاجتماعية
هكذا يبدأ مشوار الإصلاح الإجتماعي المنشود
وبهذا نكون ليبراليين حقيقيين

Be Sociable, Share!
هذا الموضوع كتب في مايو 13, 2010 في الساعة 5:55 ص ومصنف بهذه التصنيفات: عام. يمكنك متابعة التعليقات على هذا الموضوع عن طريق ملف الخلاصات RSS 2.0. يمكنك أن تكتب تعليقاً, أو تعقب على الموضوع من موقعك.

التعليقات

اكتب تعليق





يمكنك أيضاً متابعة التعليقات على هذا الموضوع عن طريق ملف الخلاصات RSS 2.0