الطوباوية
25 أكتوبر, 2010
نسبة الى طوبي.. وطوبي كلمة اصلها يوناني وتعني حرفيا المكان الذي لا وجود له
وكان توماس مور 1535-1478، أول من استخدم هذه الكلمة. والطوبي مفهوم يشير الى تصور مجتمع متعذر التحقيق ومتناقض مع واقع راهن
ثم اطلق على كل فكر يتجه نحو رؤية مستقبل ما، او تصور مجتمع جديد مثالي وغير مؤسس على فهم علمي لقوانين تطور المجتمع والتاريخ، صفة الطوباوية
كان أفلاطون أول من حلم بمجتمع مثالي نموذجي بلا جوع ولاظلم ولافقر يتحقق فيه الكمال، وذلك من خلال كتابه (الجمهورية) أو جمهورية أفلاطون في القرن الرابع قبل الميلاد
ثم تبعه الفارابي من خلال كتابه (المدينة الفاضلة) يسود فيها الانسجام والتكامل وتتحقق السعادة الإنسانية المنشودة، وهو مصنف يقع في أربعة وثلاثين فصلا
هذا الموضوع كتب في أكتوبر 25, 2010
في الساعة 12:29 م ومصنف بهذه التصنيفات: مساحة أدبية.
يمكنك متابعة التعليقات على هذا الموضوع عن طريق ملف الخلاصات RSS 2.0.
يمكنك أن تكتب تعليقاً, أو تعقب على الموضوع من موقعك.
ما ادري ما هو مقصودك بايراد هذه المعلومه لكن يمنك ان يتحقق في الواقع هذا المجتمع المثالي بقيام حاجه وحده وهي العدل ولا يمكن يقوم العدل الا بوجود حاكم عادل وقد تحقق بالفل ففي زمن عمر بن عبدالعزيز رحمه الله ورضي عنه تحقق وجود هذا المجمتع المثالي ففي سنتين فقط ساد السلام في ديار المسلمين حتى انه لم يجد الناس من ياخذ الزكاة فكانوا يشترون العبيد ويعتقونهم وقد قيل انه لايجوع جائع الا بضلم تاجر والا فإن الله سبحانه وتعالى حكم عدل استخلف البشريه على هذه الارض لعمارتها وسخر بعضهم لبعض ولكنه امر بالعدل فقال ياعبادي اني جرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرم فلا تظالموا .
وما اجمل ماقيل لايصلح الناس فوضى لاسراة لهم ولا سرات ااذا جهالهم سادوا
اجمل تحيه
المراد عزيزي ابو عمر
أن ((حلم)) وجود مجتمع مثالي شيء متعذر الوقوع
وما يقصد بالطوباوية هو مجتمع مثالي ليس فقط من جهة الحاكم ولكن ايضا في المحكوم
اي ان الحاكم يكون عادلا امينا منصفا يحكم برضى الناس واختيارهم
وايضا المحكومين اناس طيبون صالحون لا يقترفون الاخطاء والاثام ولا الجرائم والموبقات التي توجب العقوبه
وهذا مفهوم المدينة الفاضله التي تبناها الفارابي وايضا افلاطون في جمهوريته
وهو مالم يكن موجودا حتى في زمن الرسول علية الصلاة والسلام
عموما مفهوم العدل الذي اشرت اليه ليس حكرا على المسلمين
فالعدل عند المسلمين يختزل بالاشخاص( الحكام)
بينما هو عند غير المسلمين اشمل واعم وهو نظام اجتماعي يقوم على المساواة نفس الحظوظ والفرص بين جميع افراد المجتمع حكام ومحكومين
ولهذا تعتبر الدوله العادله في الاسلام مجرد فترات قصيرة بعدد سنين حكم هذا او ذاك من حكام المسلمين
من الجميل أن تكون هناك مدينة مثالية
لكن أعتقد أنها مخالفة للطبيعة البشرية الخطاءة بطبعها
وحتى لو تأملت في هذه المدن الفاضلة التي ادعاها أصحابها لوجدت في قوانينها الظلم بعينه, فهم وضعوا رؤاهم الشخصية ومبادئهم التي تربو عليها واعتنقوها كمقياس لمايجب أن يكون عليه العالم, فأفلاطون مثلا معتنق للفكر الارستقراطي ومدينته تلك هي مجرد تصنيف عنصري وطبقي للمجتمع
التعاليم الاسلامية شاملة لمبادئ العدل مع مراعاة التقصير والضعف الانساني الفطري
لكن المشكلة متى يقام هذا العدل؟
من سيعلق الجرس؟
الشعوب تنتظر الحاكم المنقذ الذي ينشر العدل والنظام , وفي نفس الوقت نرى كل فرد غير متمسك هو نفسه بالمباديء التي يعرف انها صواب (نظام ساهر كمثال بسيط…. الجميع يعلم أن السرعة والمخالفات خطأ ومع ذلك يسرعون ويخالفون بل ويعترضون على اجبارهم على التنظيم)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لعل هذا الموضوع يذكرني بكلمات القران الأعجميه وبالطبع فهذا الكلام لايمكن أن يكون صحيحا
فالقران كله عربي ماعدا أسماء بعض الخلق الذين ذكروا فيه من أنس لأنها أسماء لهم بحسب لغاتهم أما بالنسبه لتلك الأمثله التي ذكرت من أحد الأخوه الذين علقوا على موضوعك ياأخي ماعون كجهنم وإبليس والفردوس وغيرها فهي كلها كلمات عربيه وليس بذنبنا إذا كنا لانستخدم لغتنا بشكل كامل مثلا: إبليس: أي أبلس أي قنط من رحمة الله إذن هو مبلس.
لقد خرجت كثيرا عن هذا الموضوع أعتذر لكم على الإطاله وموضوعك هذا جدا شيق وشكرا مرة أخرى
يتبع..
عفوا أختي خلود سأنسخ هذه الجملة من ردك الجميل:
الشعوب تنتظر الحاكم المنقذ الذي ينشر العدل .
لقد لمستي الجرح ياخلوووود