الميكافيلية

28 سبتمبر, 2010

هي السياسة التي لا تتورع عن استخدام أي وسيلة لتبلغ أهدافها و لا تقيم وزنا للأخلاق أو الشرف .

تمثلها العبارة المشهورة (الغاية تبرر الوسيلة) والتي أطلقها لأول مرة نيقولا ميكافيلي، وهو فيلسوف إيطالي ولد في 1469م ، وأصبح مؤسسا للتنظير السياسي الواقعي، والذي أصبح فيما بعد عصب العلم السياسي.

أهم مؤلفات نيقولا ميكافيلي كتاب (الأمير) عام 1513م ،دعا فيه لقيام دولة إيطالية موحدة بحاكم قوي، دون اعتبار للأخلاق والقيم الفاضلة، فيما يختص بسلوك الحكام، فالحاكم يهلك إذا كان متقيدا دائما بالأخلاق والمباديء، فيجب أن يكون ماكرا وضاريا، و أن يحافظ على العهد حين يعود عليه بالفائدة ، ماعدا ذلك فيجب عليه أن يكون غدار، وأن (الغاية) في الساسية تبرر كل الوسائل !

ولقد تركزت آراء (ميكافيلي) في تبرير الوسائل المنافية لفضائل الأخلاق فيما يتعلق بالسياسة، وأخلاق الحكام، وأخذ معظم أرباب السياسة في الشرق والغرب، بهذا الاتجاه الميكافيلي وفق أقصى صوره المنحرفة.

وهذا الاتجاه المنحرف الشاذ، المنافي لاتجاه الكمال الإنساني، إذا أخذ على إطلاقه، فهو طريق كل المنحرفين الظالمين المجرمين المفسدين في الأرض، قبل مكيافيلي وبعده، في السياسة، وفي غيرها !

Be Sociable, Share!
هذا الموضوع كتب في سبتمبر 28, 2010 في الساعة 1:59 م ومصنف بهذه التصنيفات: مساحة أدبية. يمكنك متابعة التعليقات على هذا الموضوع عن طريق ملف الخلاصات RSS 2.0. يمكنك أن تكتب تعليقاً, أو تعقب على الموضوع من موقعك.

التعليقات

7 تعليقات على موضوع “الميكافيلية”

  1.   شريفة عبدالرحمن | يوم 28 سبتمبر, 2010 | الساعة 7:41 م  

    لك المساء الجميل ..
    .
    المبادئ الإنسانية ذات طابع ثبوتي ..
    بينما باقي المبادئ الحياتية ..
    مُتغيرة و مُتحولة ..
    على ضوء متحولات الواقع ..!!
    و من المؤلم ..
    أن نجد الكثير ممن يتعامل ..
    من خلال المبدء الميكافيلي ..
    ( الغاية تُبرر الوسيلة )
    في خروج صارخ عن منظومة ..
    القيم و الأخلاق الإجتماعية ..!!
    فما أسوء أن تخسر ..
    أشياء لم يكُن في حُسبانك خسارتها ..!!
    يا عزيزي ..
    قد نتخذ ابعاد نسبية ..
    و قد تختلف الرؤى و المفاهيم ..
    لكننا حتماً ..
    لازلنا نحتاج تهذيب الأفكار ..!!
    تحياتي لك و لقلمك ..
    تقبل مروري المتواضع ..
    shosho ..

  2.   ماعون | يوم 28 سبتمبر, 2010 | الساعة 10:04 م  

    نعم اختي شريفة
    تعتبر المبادئ دليلا ارشاديا للسلوك الإنساني. بماا اثبتته من احتوائها على قيم ثابتة ودائمة.
    إنها الاساس الراسخ انها غير قابلة لدرجة كبيرة للنقاش نظرا لوضوحها الذاتي.
    انها لا تختص بدين أو ثقافة انها عرف انساني يجتمع على اثباتها كل البشر على الإطلاق بل تكاد تكون فطره لدى كل انسان سوي .
    ولعل احد الطرق التي يمكن من خلالها الإدراك السريع لطبيعة الوضوح الذاتي للمبادئ يتمثل ببساطه في النظر إلى مدى السخف الكامن في محاولة ممارسة معيشة فعالة قائمة على نقائض المبادئ واشك ان كان يوجد احد على الاطلاق يؤمن حقا بان الغبن والخداع والوضاعه والتفاهة والضآلة او الإنحلال الأخلاقي والقيمي تمثل أساسا صلبا للسعادة والنجاح الدائمين.
    إن محاولة جعل المبادئ والقيم مختصه بدين دون غيره واحتكارها على فئة من الناس نوع من التضليل .
    وبالتالي الميكايفيلية تعتتر نوع من النشاز القيمي عند أياً كان من البشر

  3.   ممــــــــــــــــــــرض عاطل | يوم 29 سبتمبر, 2010 | الساعة 4:22 م  

    اشكرك على هذا المووضوع الراقي,وبنتظار جديدك

  4.   سعيد الحظ سعيد | يوم 29 سبتمبر, 2010 | الساعة 7:31 م  

    مساء الخــــــير أخــي العزيز ماعون

    ســـــرقت لحظات للـــــدخول والســـــلام فقط
    لكن الموضوع مغــــــري
    وطبعي أن يكون لي رأي حتى في كل شيء
    سمه شوفوني ، أنا هنا أو اي شيء تقدره
    أو بدون إسم مثلما هو إخــــتراع أحـــد التجار في الســــنوات الماضيه حيث سمى مجموعته (( بدون إسم ))

    وطلع واحد بعده بسنوات سفأطلق على نشـــــاطه (( سمينا أنت ))
    فلا تدري أتسميهم أم تسممهم أم هم يقولون لك أنت سمينا بدينا ( بجمله بلاغيه )

    الحاصل وجدت سنة 1420 محل جوالات في شارع الملك عبدالعزيز بجده بالبلد كاتب اللوحه هكذا
    محل الدلوعه
    فذهبت للبلدية التابع لها المحل أستفسر فــــرد على واحد من أكيلة البرسيم الحجازي
    هو حــــر يا أخي العيبه عليه هو

    فهـل تسمح لي أخي ماعون /
    أن أدلي بدلوي في هذا الجُبّْ الخطير وتــــرد على ما يخـــرج به الدلو بشــــرى أو بشـار أو نصر الله
    أو جعجع ؟
    وتــــرد علي شخصيا من غــــير نقص في الشـــــركاء في المجلس الكريم

    (( ميكافيللية )) ميكافيللي لقيت آلآت كاتبه وإعـلام وحملة أعلام وحقق إنتصارات قذره كانت من سنن الله في الكون
    فسجلت بإسمه مقولات وربما زيد عليها أشياء نسبت إليه لتجد قبولا وصيتا
    كما هو المعهود في رواة الشــــعر والأخبارالذين ينسبون ابياتا أو مقولات غامضه لصـاحب شـهره لتكملة كتاب أو لهدف آخر

    الغــــاية تبرر الوســيله

    بدأها إبليس اللعين في الجنه ولا زال يعمل من أجلها حتى تقوم السـاعه

    حسد أبآنا آدم عليه السـلام

    فعصى أمـــر ربه وأخذ وعدا مقـــدرا قبل خلقه هـو لحكمة

    يعلمها الله بالبقاء إمتحانا دائما لبني آدم وهو مجتهد في مهمته التي يعلم
    عقابه عليها وينتظره مع المرافقين الذي يطيعونه ليلطمهم يوم القيامة بما يستحقون على غبائهم وجرمهم

    ثم تبعه فيها هابيل ليقتل أخاه هـابيل حسـدا من عند نفسـه

    وفي عهد رسولنا صلى الله عليه وسلم رفض مشركون وكتابيون الإيمان والإسـلام مع علمهم بصدق الرساله
    لأجل ما في نفوسهم من الحسد والغبن والغيرة

    وخـــرج معاوية بن ابي سفيان ومن تبعوه على خلافة راشـــده مرتبطه بمفتدي رسولنا الكريم لغاية في نفسه غير عزة الإسـلام واإنتصار لدم عثمان (( رضي الله عنهم جميعا بما يعلمه من حالهم ))

    فما كان عثمان لمعاوية أكثر من قميص يمرر الخــلاف من علـيه للإســـتيلاء على الخلافه فالملك فالمال والرقاب والله أعلم
    والحمد لله واسـتغفر الله لنبي

  5.   النادي | يوم 30 سبتمبر, 2010 | الساعة 1:10 م  

    رائع ما كتبته
    هناك عزيزي
    حركة أخرى
    اسمها البرجماتية
    اعتقد أنها تسير مع
    ما كتبت رائع جدا
    ما خطه حبرك الكيبوردي
    نسبة ( للكيبورد ) لوحة المفاتيح
    يقولون الاقلام طاااااح سوقها
    والماركات العالمية اللي كانت
    بالآلاف الآن تباع بالمئات
    اشكرك من قلبي أخي ما عون
    لكن بودي تجوابني على سؤال
    واحد فقط هل الحركة التي تحدثت
    عنها هي ذات البرقماتية بعضهم
    يسمونها برجماتية ؟ دمت بود
    تقبل مروري الثقيل النادي
    من مكة يمكن تعرفني
    جلسنا ذات يوم بالدكات
    ههههههههههههههههه

  6.   ماعون | يوم 30 سبتمبر, 2010 | الساعة 1:40 م  

    هلا بالنادي
    الميكافيليه عزيزي تم التدوين عنها يمكنن الرجوع اليها في خارطة الموقع
    حياك الله في ماعونيات نورت الحته

  7.   متابع | يوم 1 أكتوبر, 2010 | الساعة 3:14 م  

    ما أكثر المكيافيليين اليوم

    وما أقبح هذه السياسة

اكتب تعليق





يمكنك أيضاً متابعة التعليقات على هذا الموضوع عن طريق ملف الخلاصات RSS 2.0