اللي تغلب به ….. إلعب به !!!
26 سبتمبر, 2010
الكاتب : خلود99 .
لابد أن معظمنا قرأ مقال الأستاذ فهد الأحمدي السابق ( حول العالم في عشر سنوات), كان مقالا مميزا ومختلفا , لأنه اشتمل (بالإضافة إلى تواضعه وشكره لمن ساعده في نجاحه) على ذكر جزء من قصة حياته, (أو لنقل قصة نجاحه), طبعا كل شخص منا كانت له نظرته الخاصة للموضوع وطريقته المختلفة لفهم المقال, لكن الأكيد أنه حاز إعجاب الجميع .
نقطة التحول المميزة في حياة الأستاذ فهد كانت لحظة دخوله لتلك الكافتيريا وسماعه لتلك الجملة التي أشعلت فتيل الحماس لديه, فهو رغم سماعه كثيرا لهذا المثل (مثلنا جميعا) إلا أن سماعه في تلك اللحظة بالذات كان ذو تأثير مختلف , فهو يمر لحظتها بحالة نفسية خاصة, حيث كان عاطلا عن العمل , تائها في حياته لا يعرف له وجهة, ولكن في لحظة تجلي اكتشف هدفه في الحياة (اكتشف أسطورته الذاتية كما يقول كاتب الخيميائي) ولنتأمل قليلا في هذه الحادثة:
ماذا لو كان أكمل دراسته (ونجح) ؟ أليس نتيجة ذلك أنه سيبحث عن وظيفة -مناسبة لتخصصه- ولن يفكر في الخروج عنها؟
ماذا لو أنه فعلا وجد وظيفة بسهولة ولم يمر بأزمة البطالة المؤلمة؟ هل كان سيفكر في الكتابة كمصدر رزق؟
ماذا لو أنه لم يراسل إلا جريدة أو جريدتين ثم قوبل بالرفض واستسلم وبحث عن مجال جديد؟ ألسنا سنخسر وجود كاتب بمثل روعته؟
من قصته نجد اجتماع عدة أسباب أدت إلى نجاحه , منها أنه لم يكن راضيا عن وضعه كعاطل, ولم يجعل تفكيره مقيدا كمعظم الشباب الباحثين عن الوظائف التقليدية , واستطاع أن يعرف نفسه بالضبط ويعرف الشيء الذي يجيده أكثر من غيره (مجموعة كبيرة من المعلومات وقدرة على الكتابة) ثم بدأ بداية عملية بكتابة عدة مقالات و إرسالها إلى عدة صحف (عرض مهارته عمليا وليس مجرد شهادات!!) والأهم أنه استمر على عمله وهو يضع لنفسه توقعات ذاتية ومعايير عالية يحاول دائما الوصول إليها , واستمراره بتطوير نفسه , وتواضعه الجم (حيث أن كلمته الدائمة لجمهوره هي – بدونكم ما نسوى-) كل هذه الأشياء ضمنت له النجاح والمحبة من جمهوره الكبير جدا.
عندما تأملت قصة النجاح تلك , لاحظت أن أهم نقطة يفتقدها كثير من الناس هي معرفة الهدف أو العمل المناسب لهم, فهناك بعض البشر خلقوا ليكونوا مهندسين ميدانيين لكنهم ولسبب ما أصبحوا يعملون في مكاتب مغلقة , وهناك أناس خلقوا ليكونوا منظمين ومدققين ولكنهم – و أيضا لسبب ما- أصبحوا يعملون أعمالا ميدانية ترهقهم, فكان السخط وعدم الرضا ملازم لهم جميعا, ولم يصلوا إلى النجاح الذي يشبعهم داخليا , فكل شخص يملك مواهب وقدرات لا تناسب إلا أعمالا محددة وهذه الأعمال قد لا تناسب غيره من الناس.
تذكرت هنا بعض القصص التي ذكرها المدرب محمد عاشور عن تحديد العمل المناسب لكل شخص ( وهو يملك مهارة مميزة في استشراف المستقبل), حيث ذكر قصة أحد زملائه الذي كان طالبا في الثانوي ولا يعرف أي تخصص يدرسه فيما بعد, فسأله مدربنا عن الهوايات التي يحبها , فقال إنه للأسف لا يملك أي هواية , فسأله إن كان يجيد شيئا ما فأنكر ذلك تماما حيث أنه يرى نفسه بلا أي موهبة , وبعد إصرار المدرب على تذكيره بأي شيء يجيده , قال إنه لا يجيد في حياته إلا شيئا واحدا هو لعبة (المصاقيل) – كرات صغيرة ترمى في أهداف بعيدة- فقال له المدرب : الآن وجدتها …….. عليك أن تصبح طيارا حربيا!!
هل تعرفون لماذا ؟
لأن هذه اللعبة تحتاج إلى درجة عالية من الذكاء و التطور العضلي العصبي و الحركي والتحكم في رمي الأهداف وتوقع التحركات المستقبلية, وهذا ما يحتاجه الطيار الحربي !!
وبالفعل دخل كلية الطيران وهو الآن يحمل رتبة عالية في سلاح الجو !!
}} وهناك قصته مع رجل أتاه حائرا وهو حزين, فهذا الرجل يحب الدين وأهل الدين ومجالس العلم , وكان منتظما في الحضور , لكنه كان يعاني من عدم قدرته على الحفظ, ويقول بحسرة : كل زملائي يحفظون ويتدارسون وأنا لا أستطيع أن أفعل مثلهم , ولا أفعل شيئا إلا إحضار الشاي والقهوة وترتيب العشاء وتحضيره , فسأله المدرب: وإذا لم تكن معهم, ماذا يحدث؟ فأجاب مبتسما: سيضيعون بدوني , فقال له: أليست هذه مهارة تتميز بها وتستطيع القيام بها كوظيفة؟ , فسأله باستغراب وسخرية : هل تريدني أن أكون طباخا؟؟!! , فأجابه لا تكن بهذه السطحية وفكر بشكل أشمل , والآن وبعد الجد والاجتهاد , فإن هذا الرجل يملك شركة من أكبر شركات الحج والعمرة !{{
والآن……….. بماذا تشعرون؟
ألم تأتكم الرغبة في معرفة أسطورتكم الذاتية والمجال المناسب لكم؟
تأملوا أنفسكم جيدا , وتعرفوا على شخصياتكم وابحثوا عن الوظائف المناسبة لها , وانظروا بصدق إلى مواهبكم وقدراتكم الحقيقية (بدون أن تعطوا أنفسكم أكبر من حجمها أو تبخسوها حقها) و تخلصوا من النظرة التقليدية للعمل وأبدعوا, و ابدأوا فورا بالعمل الجاد للوصول إلى طموحكم , فكما قال حكيمنا المصري : (اللي تغلب به ….. إلعب به )
سلمت يمينك أخت خلود ،، للتربية أثر كبير في جعلنا نقدر ذواتنا ونؤمن بقدراتنا التي وهبنا الله فلا يوجد انسان على وجه الأرض لا يحسن شيئاً ، كيف لا وهو من صنع الله عز وجل .
وجزاك الله خيراً استاذنا ماعون على حسن اختيارك.
أشكرك زهرة الاقحوان على مرورك الطيب وتعليقك الجميل
السلام عليكم
عندما قرأت العنوان تفاجأت ولكن عندما قرأت اسمك علمت بأنك سوف تضيفين الكثير من الاشياء الينا
فأنا من متابعي الاستاذ فهد ومن متابعي تعليقاتك في جريدة الرياض ولا تظني انها مجاملة اذا قلت لكي اني في بعض الاحيان لا أقرأ مقال الاستااذ فهد الا بعد ان اقرأ تعليقك فانتي احيانا تفسرين بعض كلماته او تمثلين بعض الامثله على الموضوع صدقا اشكرك واشكر الاستاذ ماعوون على طرحه كتاباتك فلا تحرمينا من من ابداعاتك.
اما بالنسبه للموضوع فانني ولله الحمد اعمل لدى احدى اكبر الشركات ولكنني دائم التفكير بان هذا ليس مكاني ليس تكبرا ولكنني ولله الحمد ابدع بالكثير من الاشياء ( اقلها انني ارى نفسي كذلك ) حتى انني قد فكرت جديا بتقديم استقالتي فاستشرت اخير شخص على قلبي فاشار علي ان اجمع ما تقنه مع ما اعمله الان فأنا الان بصدد انشاء مكتب للدعايه والتصميم كبداية حيث انني مصمم .
كتبته على عجل لان دوامي انتهى .
يعني اخلي الصحة واته للصحافة؟؟؟
بالمناسبة انا من خلال قراءتي لكتابات الاستاذ/الاحمــــــــــدي انه كان يعمل في سلك التعليم وانتقل للعمل
في امارة المدينة وان زوجته طبيبة ؟؟
انا كنت طالب لغة انجليزية اكتشف انها لا تصلح لي ولا رغبتي ؟؟
وبحثت عن التمــــــــــريض الذي هو عشقي وجنوني؟؟
لكن البيروقراطية؟؟ في من تسببت في
بطالتي؟؟برغم اني خريج كلية حكومية وليست اهليه؟؟
نعم قصة نجاح الاستاذ فهد تستحق الاشاده كونه برز وتألق بمواهبه
اعتقدأنه لكي تنجح عليك ان تقع في غرام عملك. فإن لم تحب عملك فلا تنتظر النجاح
بالنسبة لي اجد متعه كبيرة في عملي
طبعا بغض النظر عن المردود المادي مع كونه مهم ولكن اشعر بنفسي في عملي
ههه مع اني امل احيانا ولكن شعور مؤقت فقط بسبب طول الارتباط
مــا أجمل ان تكون هوايتك هي مهنتك
ومهنتك هي هوايتك هنا يتجلى الإبداع والتميّز بأحلى صورة
ومن المجحف فعلا ً أن يقضي المرء حياته بأكملها
في مجلا لا يرغبه ولا يميل إليه مطلقا ً فهنا لن ينتج
ولن يجد حماس وحيوية وإندفاع لعمله لأنه شبه أرغم
أو بمعنى أصح أرغمته الظروف لعمل هو لا يميل إليه
لدينا مبدعون كثر وعباقرة أكثر لكنهم للأسف مخفيون
تحت غطاء الوظائف التقليدية التي حرمتنا من عطائهم وإبداعاتهم
أتمنى أن يكون هناك مستقبلا ً لجان متخصصة توظف كل شخص
بما يرغبه هو لا بما ترغبه الظروف كي لا نحرم المجتمع من مبدعين
عاشوا كثيرا ً وماتوا ولم يعلم بهم أحد
شكرا للكاتب اللطيف
وانا ارد حاليا امر بمرحلة البحث عن وظيفة ومرحلة احباط واكره جملة “سنتصل بك”
وكنت افكر بمشاريع خاصه الا قلة المادة هي العائق الاكبر..واكثر المشاريع لدينا الجديده مرفوضة للتخوف منها سواء من التجار او المستهلكين..اتمنى ان اصادف الحل كما صادف الاستاذ فهد الاحمدي..
مع العلم اني توجهت لكتابة المقالات لفتره في صحيفة الكترونيه..ووجد لديهم كل ترحيب واعجاب الا ان سياسه الصحيفة اجبرتني على التوقف كونها تقبل اي كاتب حتى لو كان سيء الكتابه او الاخطاء الاملائية الواضحه..ومن ناحيه كنت اكتب عن بعض المشاكل التي تواجهنا..وكوني لا اتابع الكتاب الذين يتحدوثون عن مشاكل المجتمع لمعرفتي ان هذه المقاله لن تحل المشكله ولن تتعدى زاويتها وفي يومها فقط..
اسئال الله لي ولكم التوفيق..
ولك اخت خلود في كتاباتك العطره..
وللاخ ماعون على هذه المدونه الرائعه ..
آمين
you are good writer miss kholoud99
keep going
good luck
أبو ساري
أخجلتني بكلامك اللطيف وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الجميع 🙂
أعتقد أن قرار ترك وظيفة جيدة ومضمونة لأجل هواية قد تنجح أو لا تنجح أمر يحتاج إلى دراسة أكثر
فكر في الموضوع مجددا واستشر الخبراء , والله يوفقك للخير
ممرض عاطل
الحياة مليئة بالخيارات المنوعة, لانحصر نفسك في مجال واحد أو اثنين, وان أغلق امامك باب فابحث عن أبواب أخرى, تأمل نفسك جيدا وتأمل ظروفك, واستشر خبير وستجد ان شاءالله طريقا أفضل من البطالة والتذمر منها
ماعون
اضافتك جميلة جدا
السعيد هم من يعمل ما يحب , والملل شيء ينتاب الجميع وفي جميع حوانب الحياة, لكن اذا كنت مقتنعا بعملك (أو الشيء الذي مليت منه) فستجد الطريقة لتعود إلى نشاطك وشغفك القديم
فهد الراجحي
اضاقتك جميلة جدا
ولو كشف عن هؤلاء المبدعين لكانت بلادنا من أفضل البلاد
علي جمعة
اشكرك على مرورك
عيسى الشهري
الفرصة لاتأتي إلا للمستعد لها
ابحث جيدا وستجد بإذن الله الفرص الكبيرة في انتظارك
وجزاك الله خير على دعواتك
ابو سارة الحربي
شكرا على كلامك اللطيف
رائعه ياأخت خلود..كلام في الصميم فعلا نحن بحاجه لمثل هذا السطور لنعرف ماذا نريد ولنشعر بأننا أشخاص ايجابيين ومنتجين في المجتمع..وليس فقط زيادة رقم في الحياة ..((لكن اذا كان لدى الانسان طموح ويعرف ماذا يريد وكانت أمامه عوائق ليس لها مبرر هنا ماذا نفعل !! ))
ستنتج اذا عملت فيما تحسن لكن لن تبدع الااذا عشقت
الاخت / خلود امري عجيب غريب صار اكثر من ثلاث سنوات وانا ابحث في كل المجالات؟؟
لاسف الجميع يعتقد ان المشكلة فينا نحن الشباب ؟؟ بالعكس النظام البائس هو السبب وزارة الخدمة تحتاج الى سنوات من الانتظار كي تحصل على فرصتك؟؟
وزارة العمل ترسلك لشركات ومؤسسات اهلية تدار بواسطة اجانب لذالك يعتذر عن توفر وظائف؟؟؟
وزارة العمل لا تقدر على مواجهة نفوذ التجار فهي وزارة محدودة الصلاحيات؟؟؟
اذهب الى كثير من الشركات والمؤسسات والمستشفيات حتى الكبيره منها تكتفي بضع ملفك ونتصل عليك هذا عن الايميلات الى ارسلها؟؟؟نفسي تدق شركة او مؤسسة ؟؟
صدقوني طرقت كل الابواب سواء في مجال التمريض او غيره؟؟ لكن لا حياة لمن تنادي؟؟؟
الوظيفه الحكومية قبر لأن ما فيه مجال الواحد يلقا شيء يناسبة خاصة في مثل اوضاعنا
العسكرية ما فيه اي مجال نبرز مواهبنا
ابتلانا الله فيها ولا عاد صرنا نعرف غيرها
تأكد اولا انك تكسب به !!
حتى لا تلعب به وينلعب عليك وتنهزم !!
والافضل دائما انك تلعب لحالك ..
من يلعب لحاله يرجع راضي ..
اعتقد ان اخر مرة رجع بيل قيتس الى بيته غاضبا كانت قبل انشائه مايكروسوفت ..
الرجل مسترخي الى درجة التبرع بالمليارات !!
اتمنى أن أرى لك عمود يومي في إحدى صحفنا المحلية